“شو يعني الفساد”، كان عنوان الندوة الحوارية الفكرية التي أطلقها “سناك سوري” تحت مسمى “استبيان”. (عادي يعني هي ندوة حوارية ضمن الإمكانات المتاحة). وللأمانة فقد أبدع ضيوف الندوة بإجاباتهم حول معنى “الفساد”. (الله يبعد عيون هدوك عنا).
سناك سوري-مثقفة بكشف معنى الفساد
تعالوا نفترض إنها كانت ندوة حوارية وليس استبيان إلكتروني. وبناءً على افتراضنا فإن أحد الجالسين في المقدمة أخبرنا أنه يعني الفساد. عبارة عن (شغلة موجودة بكل محل وبتجي مع الوطنية). ومن يجلس بجانبه توجه له بنظرات إنكار ليقول (كفاك الحديث بقصص غير موجودة ببلادنا)، ضحكت أخرى معربةً عن رأيها. إنها ترى نفسها قمة بالفساد عندما يأتي ولدها من عمله وتأخذ منه ماجناه وتطلب منه أن يدبر نفسه بنفسه.
اقرأ أيضاً: الصحافي الساخر .. صياد أم طريدة؟
أحد المتواجدين كان يرتدي زي رسمي رمادي، على ما أظن أنه “رئيس قسم”، ليقول لي الفساد عبارة عن قوانين خفية تسهل ضغط العمل على الموظف. ويحصل من خلاله المواطن على حقوقه دون اللجوء للجهات الرسمية المعنية (طالع حالو براءة ب3 جمل).
“بخوف” قال البعض منهم لا نعلم شيئاً عنه كونه لم يتم تطبيقه علينا. إلا أن صوتاً ناعماً صدر من الخلف فها هي طفلة صغيرة أحبت أن تشارك كالكبار وقالت (الفساد هو رفيقي بالصف يلي بفسد للآنسة لما احكي). أحببت شخصياً تلك المداخلة (ذكرتني بطفولتي البريئة).
“شطارة وفهلوة بالسرقة”. “لما يكون راتبك 100 ألف ومصروفك 2 مليون وبتسمع برجل أعمال جديد عالساحة عميوزع مساعدات للمحتاجين”. تعددت مفاهيم الفساد المطروحة بقوة من “الأخوة المشاركين”. لدرجة بيصير الواحد يشك بحالو إذا فاسد أو لا.
البعض بقي معتكفاً عن الإجابة. خصوصاً أنهم “روحوا على حالهم علامتين بامتحان الوطنية وما جاوبوا على هالسؤال لأن حسوه كمين”. وعلى سيرة الكمين ببلادنا هناك كمين لغوي وكمين عسكري.
هذا وقد ختمنا الندوة الحوارية دون الوصول لمفهوم واحد عن الفساد. “يلي طلع حمال أوجه” ومن كتر ما “سمعنا عنو وما شفناه ماعاذ الله”. صار في براسنا ألف معنى وألف مشهد وكلن “فساد”.