ظهور باهت للمنتخب السوري بمحطته الاستعدادية قبل آسيا
حيرة اتحاد الكرة وخيبة الجمهور ... المنتخب مكانك راوح مع مدربه الجديد

انتهت المحطة الاستعدادية الأولى للمنتخب السوري في طريق التحضير لكأس آسيا بشكل مخيب لعشاقه وتطلعاتهم.
سناك سبورت – أحمد نحلوس
مباراتان خاضهما المنتخب في دورة “الأردن” التحضيرية انتهتا بالهزيمة أداء ونتيجة وبفشل حتى في طرق مرمى الخصوم عبر تسجيل الأهداف في شباكهم.
ظهور “حسام السيد” الأول مع المنتخب في ولايته الجديدة .لم يكن موفقا ليس فقط بسبب الخسارتين أمام كل من “الأردن والعراق”، بل لاستمرار الصورة الباهتة للمنتخب والتي ظهر فيها في تصفيات المونديال الفائتة،. رغم مرور أشهر على نهايتها.
هنا تبدو المشكلة الأولى فمن المتعارف عليه أنه وعلى الأقل في الظهور الأول لمدرب المنتخب أيا كان.، يظهر اختلاف ولو جزئي عن سابقه في شكل وأداء وتحرك اللاعبين، وهو ما حدث سابقا في أولى مراحل “المعلول” ومن ثم “المحروس” ولاحقا مع “تيتا” و”المعتوق”.
فمن شاهد اللقائين الوديين خرج بانطباع وكأن التصفيات لم تنته بعد.، من بطء في الهجمات وأخطاء في التمرير وغياب ردات الفعل عند التأخر في النتيجة، والأقسى من ذلك ندرة الفرص المباشرة على المرمى.
أما الحديث عن مرحلة انتقالية ولاعبين جدد في المنتخب لتبرير الحضور الباهت فلم يعد منطقياً، .فمعظم من شارك في البطولة كان متواجدا مع المنتخب في التصفيات الآسيوية وكرر حضوره الخجول في دورة “الأردن”.
وهنا أيضا مشكلة أخرى، حيث يتواجد في القائمة لاعبون. حضروا مرارا وتكرارا في قوائم المنتخب المتتالية منذ العام 2017 الذي شهد آخر “فرحة سورية” على صعيد المنتخب الأول، أي أن حضور هؤلاء على مدى 5 سنوات متتالية لم يقترن سوى بالخيبات.
اقرأ أيضاً:منتخب سوريا يتذيل ترتيب دورة الأردن الرباعية أداء ونتيجة
ربما وصل العديد من اللاعبين لمرحلة الإشباع مع المنتخب فباتوا بحاجة ربما إلى ما تسمى باللهجة المحكية “قرصة عالخط” واستبعاد ولو بشكل مؤقت ليدركوا أن مكانهم في المتتخب ليس مضمونا في كل الأحوال وعلى الدوام.
وربما بعضهم عليه أن يحذو حذو “تامر حاج محمد” ويعلن اعتزاله الدولي بعدما وصل لأقصى ما لديه مع المنتخب أو أن يخرج كليا من حسابات المدرب وخطط الاتحاد في الجولات التحضيرية المقبلة.
المشكلة أن المباريات التحضيرية ليست مجرد مواجهات ودية تمرينية، فهي ميدان لتحصيل النقاط التصنيفية الهامة على صعيد ترتيب المنتخبات الدولي المعتمد لتصنيف الفرق الوطنية في قرعة كأس آسيا، وكل خسارة تقلل من حظوظ السوريين في التواجد ضمن المستوى الثاني للقرعة وتاليا تضعهم وجها لوجه مع اثنين من كبار القارة في مجموعتهم.
النقطة الأهم في الموضوع أن من بديهيات العمل تواجد الشخص الذي سيدرب المنتخب في نهائيات كأس آسيا العام المقبل طيلة مراحل التحضير للبطولة، واتحاد الكرة هنا مطالب بحسم الأمر بين خيارين لا ثالث لهما.
الأول الإعلان أن “حسام السيد” هو من سيقود المنتخب في البطولة القارية وبالتالي استمرار تواجده طيلة فترة التحضير والمعسكرات الداخلية حتى نهاية مشوار “سوريا” في كأس آسيا.
والثاني أن يتم الاستعانة بالمدرب الأجنبي الموعود قريبا سواء كان “مارك فوته” أو غيره، على أن يتواجد المدرب الأجنبي المنتظر في الجولة المقبلة من أيام الفيفا في شهر تشرين الثاني القادم ليضع برفقة “السيد” خطة العمل المتكاملة للتحضير لكأس آسيا.
أما استمرار الوضع على ماهو عليه بحالة بين سيفرض حالة من الضياع في صفوف المنتخب ولاعبيه وكوادره بين كون الوضع الراهن مؤقتا أو دائما وما في ذلك من غموض في هوية المنتخب.
يذكر أن اتحاد كرة القدم يسعى لخوض لقائين وديين في شهر 11 مع منتخبي “مصر” و”آذربيجان” وهما مواجهتان هامتان جدا إن نجحت مساعيه في تأمين حدوثهما فهل يحسن القائمون على المنتخب استغلال تلك الفرصة؟