تمكن الشاب “ايهاب جبر” من التقاط صور لأنواع نادرة من الطيور المتواجدة في مدينة “سلمية” بريف “حماة”، مثل “البط أحمر الرأس” ، “عقاب السعفاء الكبرى”، “عصفور دوري البحر الميت”، و “حسون الصحراء”، في تجربة ممتعة تحدث لسناك سوري تفاصيلها.
سناك سوري _ خاص
بدأ “جبر” موظف حكومي في الثلاثينيات من عمره، بتصوير الطبيعة انطلاقا من شغفه بالتصوير والطبيعة قبل نحو عامين تقريباً، إلا أنه ركز على الطيور لحبه الكبير لها، فبدأ البحث عبر مواقع التواصل عن معلومات عنها، واستعان بعدد من الأصدقاء لتحديد أنواعها، وحرص على تصوير الطيور المتواجدة بمنطقة “سلمية” و الطيور المهاجرة العابرة خلال مواسم هجرتها.
صور “جبر” خلال عامين، نحو 100 نوع من الطيور في منطقته، بالإضافة إلى لقطات خاصة بحيوان “ابن آوى”، و”الثعلب الأحمر”، ومن أنواع الطيور التي صورها طائر “اللقلق الأبيض” المعروف “بأبو سعد”ـ “البجع الأبيض” وغيرهم، ثم يقوم بنشر تلك الصور على حسابه الشخصي في فيسبوك وفي مجموعة “رواد الطبيعة” أحياناً، لتحقيق هدفه من هذه الهواية وهي نشر صور للتنوع الحيوي المتواجد في مدينته “سلمية” وماحولها.
وعن نشاطه في هذا المجال ذكر “جبر” أنه انضم خلال العام الحالي إلى الجمعية السورية لحماية الحياة البرية، كما أنه عضو بالجمعية السورية الفلكية، فقد سبق وصور القمر ودرب التبانة عن طريق هاتفه المحمول، وصوّر مذنب “نيواز” باستخدام الكاميرا.
اقرأ أيضاً: الأفاعي السورية صديقة الإنسان.. إليكم مجموعة معلومات مغلوطة عنها
من الحالات الفريدة التي تم تسجيلها قال “جبر” لسناك سوري: «عثرت على طائر “العقعق” لأول مرة في مدينة “سلمية” وهو معروف بتواجده قرب “حوض الفرات” وهو من أنواع الغرابيات يتصف بذكائه وقدرته على تعلم لغة البشر في درجة أفضل من الببغاء، أيضاً “البط الحمراوي” المدرج على القائمة الحمراء بسبب قلة عدده».
بالنسبة للصعوبات التي تعترض طريقه أثناء رحلته في البحث عن الطيور هي عدم امتلاكه لكاميرا احترافية خاصة أن الطيور يحتاج تصويرها عدسات مقربة باهظة الثمن، وأشار إلى تكاليف النقل حيث أنه في بعض الحالات يضطر إلى المشي حوالي 10 كم ليصل للمكان المقصود.
من أكثر المناطق التي يوجد فيها طيور نادرة في مدينة “سلمية” ذكر “جبر”، أن في جبال “البلعاس” توجد “الجوارح”، و طائر “عقاب المنتعلة الكبرى” في سلسلة جبال العلا على امتداد جبل عين الزرقاء، “البط الحمراوي” في “سد الكافات”.
وأكد نهايةً أن الوسيلة الأنجح في الحفاظ على هذه الثروات الحيوانية هي تفعيل قانون الصيد، ونشر الوعي عن أهمية تواجدها، خاصة أن الصيادين يطلقون النار دون دراية بنوع الطير ومدى ندرته.
اقرأ أيضاً: رحلة القنيص.. ربما تعود مع طائر يغيّر حياتك