الرئيسيةسوريا الجميلة

أطفال سوريون لم يعرفوا بلادهم يتخيلونها قوس قزح

كيف رسم أطفال سوريون بلدهم سوريا حين طلب إليهم أن يتخيلوها

رغم أن “احمد” كان عمره يوم واحد حين غادرت عائلته “درعا” إلى “الأردن” بسبب المعارك، إلا أنه اليوم وبعمر الـ8 سنوات يتخيل “سوريا” على أنها مكان مليء بألوان قوس قزح، ويقول: «أعني أنه بعد المطر، وعندما تشرق الشمس، سوف تظهر أقواس القزح، سوريا بلد جميل – وهو أجمل بلد لأنه بلدنا».

سناك سوري-متابعات

الطفل أحمد

هكذا رسم “أحمد” “سوريا” حين طلب إليه أن يتخيلها، كانت رسمته عبارة عن قوس قزح، وقد شارك إلى جانب أطفال سوريين آخرين بمبادرة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، والتي طلب منهم خلالها أن يتخيلوا بلدهم ويرسموا تخيلاتهم عنه.

تقول المفوضية، إن عمليات الرسم تمت «تحت إشراف مجموعة من المعلمين والمرشدين المدربين، والذين يستخدمون الفن بانتظام كشكل من أشكال التعبير عن الذات وما يدور في خواطرهم، تمكن الأطفال من تبادل مشاعرهم حول وطنهم وكشف النقاب عن آمالهم لمستقبل سوريا».

اقرأ أيضاً: معاناة سوري وطفله.. تفوز بجائزة دولية للعام 2021

الطفلة ساجدة

أما “ساجدة” 8 أعوام، فقد رسمت منزلاً باللون الوردي، وقالت إنه سيكون منزلها في “سوريا” والبحر بجواره، حيث ستتمكن من السباحة كل يوم، أما “عمر” 11 عاماً كان طفلا رضيعا حين غادر مع عائلته، فقد رسم صورة علمي “سوريا” و”لبنان” وكأنهما علم واحد، وقال إنه يحب البلدين لذا جاءت رسمته هكذا.

“يوسف” 11 عاماً وهو من “حلب” ويعيش في “تركيا” منذ عام 2015، يقول إنه لا يذكر شيئا عن بلده الأم، وجاءت لوحته لتصور دبابات مشتعلة في قسم منها، وقوس قزح في القسم الثاني، تعبيراً عن تفاؤله بالمستقبل.

الطفل يوسف

 

وفي “العراق” يعيش الطفل “دلخاز” 11 عاما في أحد المخيمات، بعد خروجهم من “الحسكة” عام 2015، يقول إنه يريد أن يصبح طبيبا في “سوريا” يعالج المرضى ويعتني بالفقراء، وعن رسمته يقول: «لقد رسمت سوريا الجميلة. هناك أشجار ومياه وغيوم. سوريا مكان جيد وكان جدي يمتلك منزلاً كبيراً وأغناماً ودجاجاً. يوجد العديد من القرى والمناظر الطبيعية الخضراء هناك».

 

الطفل دلخاز

وإلى “مصر” حيث يعيش “عصام” 11 عاماً، منذ أن كان طفلاً صغيراً عقب خروج عائلته من منزلهم في حي جوبر، وهو لا يمتلك الكثير من الذكريات في “سوريا” لكنه رسم رسمته انطلاقا من حكايات جدته عن شجرة الكرز في حديقة منزلهم، يقول “عصام”: «أخبرتني أنه في الماضي، كان والدي يصعد إلى السطح … لقطف الكرز ليعطي بعضاً منها لجميع أقاربنا. كان لديهم حديقتهم الخاصة بهم، وكان أبناء عمومتي يلعبون فيها. أخبرتني جدتي هذه القصص، لكنني لا أذكرها».

اقرأ أيضا: هذه الصورة غيرت حياة طفل سوري لاجئ في تركيا

زر الذهاب إلى الأعلى