فراس إبراهيم: مع عودة الفنانين المعارضين والحكومات لا تحتاج أبواقاً إضافية
إبراهيم: أكتب لأقول للمسؤول ... العصر الحجري ما بيناسبني

قال الممثل السوري “فراس إبراهيم” أن حديثه عن اهتمام الناس بقصّة شعر الفنانة المصرية “شيرين عبد الوهاب” لا علاقة له بها شخصياً بقدر ما يركّز على اهتمام الناس بكل ما هو غير مهم، مبيناً أن هناك شيء رهيب يحدث وفق وصفه بالوقت الذي لا يتوفر به المازوت والكهرباء.
سناك سوري – متابعات
وأضاف “إبراهيم” خلال لقائه ببرنامج “شو القصة” أمس أنه يكتب شيئاً على صفحته الشخصية وباليوم التالي يتفاجأ بوجوده على الكثير من المواقع، وهو لم يتحدث عن “عبد الوهاب” كي يصبح تريند، مبيناً أنه لا يكتب شيء لتهتم الناس بنقله بل بمعناه، وأشار إلى أن البعض يهوّنون عليه فيما يقول آخرون «إذا مزعوج طريق المطار مفتوح» وقال بأنه لا يتكلم فقط عن نفسه لأنه يعيش بين الناس ويسمع الكثير من محيطه وهو واحد من هؤلاء الناس وطبيعي أن يعبّر عنهم.
“إبراهيم” لديه مشكلة مع التريند لأنه أصبح تجارة وسخيف وفق حديثه، وكان بالبداية لأي خبر ينتشر بقوة ولاحقاً أصبح هناك مواقع تستثمر منه، وأشار إلى أن النجاح العادي والكلام المهم لا يحقق تريند بل السخيف هو من يحقق تريند بمعنى أن الشيء الخارج عن المألوف كشتيمة شخص لا يجب شتمه تحقق التريند، وأضاف: «اللي بياخد أوسكار ما بيصير تريند واللي بيزحط عالمسرح بيصير تريند»، وأرجع أسباب تحقيق التريند للأمور السخيفة إلى هروب الناس من حياتها وظروفها، وآخرين يستغلون التريند للفائدة المادية.
برأي “إبراهيم” لا يوجد فنان مؤيد لأن الحكومات لا تحتاج إلى أصوات وأبواق إضافية لأن لديها ما يكفي على حد قوله، مبيناً أن المعارض الوطني هو الذي يرى الفساد ويقرأ الوضع ويتحدث عن المشاكل، ومهمة الفنان ليس حضور مهرجانات وتكريمات.
وقال: «أنا منحاز لبلدي وليس لأي جهة أخرى غير بلدي، بعد عشر سنين حرب وعذاب ما بتوقع مسؤول يقلنا بدكن تتحملونا الكهربا بيجوز ما تشوفوها هي الشتوية، الناس بتقول وبعدين؟»، وأشار إلى أنه يتحدث اليوم من داخل “سوريا”، والقصة هي حضور حقيقي وصدق لأن الدنيا ليست بخير وفق حديثه، كما قال أنه يكتب حتى يقول للمسؤول أنه لم نعتد الظلام وأن الماء تنقطع ولا نريد أن نعتاد ودائماً يذكره بأن هذه مرحلة سنقطعها سويةً، وأضاف: «العصر الحجري ما بيناسبني».
مواصفات نقيب الفنانين التي يجب توفّرها فيمن سيستلم لاحقاً خلفاً عن الراحل “زهير رمضان” لها علاقة بالفهم وفق “إبراهيم”، أي يجب أن يعرف الذي سيستلم أنه مدير مؤسسة اجتماعية تعنى بالفنانين كل الفنانين بما فيهم المعارضين والمؤيدين وليست من مهامه أن يقصي أي فنان كما فعل “رمضان” الذي أقصى فنانين بناء على مواقفهم السياسية ومواقفه هو الشخصية، وكل ما فعله “رمضان” يجب أن يتعلم منه النقيب القادم.
“إبراهيم” لا يعتقد بأنه يوماً ما سيكون نقيباً للفنانين بـ “سوريا” حيث قال: «أنا والكراسي ماننا صحاب» مضيفاً أنه حتى لو رأى نفسه يملك هذه المواصفات والجرأة إلا أنه لا يجد نفسه بأي مكان له علاقة بالمسؤولية ودائماً يرى نفسه أقوى دون جلوسه على الكرسي.
عن قرار عودة الفنانين للنقابة قال “إبراهيم” أنه سعيد، وهو مع عودة “جمال سليمان” و”مكسيم خليل”و”أصالة نصري” إلى نقابة الفنانين و”سوريا” لأنهم فنانين كبار ومن الطبيعي أن يعودوا على حد تعبيره، مضيفاً أنه في “سوريا” أصبح هناك مصالحات مع مسلحين ممن قتلوا وارتكبوا جرائم، مشيراً إلى أن هؤلاء الفنانين شباب مثقفون يفهمون ولديهم وجهة نظر وطبيعي جداً أن يتم استيعابهم والوقوف معهم ودعوتهم للعودة والتحاور، لأن من الممكن أن يكون عندهم وجهات نظر غير قادرين أن يعبروا عنها وهم بعيدون وهي بالنهاية بلدهم مثلما هي بلد المؤيد ولا يجب منع أي معارض من دخول بلده.