الجولاني يعد بتقديم دعمٍ بمليون دولار … بدأت آثار النمو بالظهور
الجولاني محاطاً بحرّاسه وكاميراته يزور النازحين ضمن حملة ترويجية
في مشهد مكرر، ظهر قائد “جبهة النصرة” “أبو محمد الجولاني” أمس في “إدلب” للقاء الأهالي محاطاً بجيشين، الأول من حراسه الأمنيين الملثمين والآخر من الكاميرات التي تتكفّل بمهمة التقاط الصور المناسبة لإظهاره كصاحب شعبية في الشارع.
سناك سوري _ متابعات
وبصورة هزلية يتحدث “الجولاني” بين خيام النازحين في بلدة “دير حسان” بريف “إدلب” الشمالي عن بدء ظهور آثار النمو والبناء في المنطقة والعمل على حل المشكلات، مشيراً إلى دعمه لتدفئة العوائل المتضررة لمواجهة موجة البرد بمبلغ مليون دولار تشرف “حكومة الإنقاذ” وهي ذراع “النصرة” السياسي في إيصالها للعوائل المتضررة وفق حديثه.
كما وعد “الجولاني” ببناء منازل لائقة للنازحين والسعي لحل مشكلاتهم دون الاعتماد على الإغاثة وفق ما نقل موقع “عنب بلدي”، وذلك رغم أن انتهاكات “النصرة” كانت السبب الرئيسي في انسحاب المنظمات الإغاثية والإنسانية من المنطقة.
وبدا لافتاً أن “الجولاني” استفاق على معاناة النازحين بعد أشهر من بداية الشتاء وموجات العواصف، رغم أن تلك المعاناة ليست وليدة العام الحالي بل تتكرر سنوياً في مخيمات “إدلب” وسائر مخيمات الشمال السوري.
لكن مساعي قائد “النصرة” التسويقية لنفسه لم تكن في الأعوام السابقة قد تصاعدت كالعام الجاري، علماً أن محاولات الترويج لصورته الشعبوية وأنه قريب من الناس، لم توقف انتهاكات “النصرة” بحق المدنيين بما فيهم النازحون، حيث منع مسلحو “النصرة” نازحين في “إدلب” من بناء غرف إسمنتية بدلاً من الخيام وفرضوا عليهم مقابل السماح بذلك ضريبة بمئات الدولارات.
جاء ذلك في ظل معاناة سكان “إدلب” ونازحيها من أوضاع معيشية وإنسانية صعبة وسط استمرار انتهاكات “النصرة” وتحكّمها بمفاصل حياة المدنيين والتضييق على كل من يعترض على قراراتها وممارساتها.
اقرأ أيضاً مقابل أزمة الفقر والخبز.. الجولاني يدشّن طريقاً في إدلب