يعيش الدجاج عمره كاملاً بدون أي “نق”، مجرد صياح لطيف صباحاً عند الاستيقاظ، ومن ثم قليل من “النق” عندما تضع أنثاه البيضة، ما يعني أن المسؤولين في “مجتمع الدجاج” بحالة راحة تامة، حتى من “وضع البيض”.
سناك سوري-رحاب تامر
بخلاف الكثير من البشر، لا “ينق” الدجاج لأنهم لا يمتلكون في “القن” كهرباء، وينامون قبل أن يهبط المساء بقليل، لا يستعملون الهواتف الجوالة، ولا يمتلكون حسابات فيسبوك لاستخدامها بوهن نفسية “الأمة الدجاجية”.
لا تثير أنثى الدجاج استعطاف الجماهير الغفيرة، حين تضع بيضها بانتظار “صيصانها”، ولا تقول إنها تشعر بالبرد معهم، وحتى إن توفي أحدهم لعدم قدرته على تحمل البرد أو حتى الحر الشديد، لا تخرج لتوهن نفسية الجميع من أحاديث البرد والحر وعدم توافر وسائل التدفئة.
في الصباح وخلال السعي من أجل الطعام، تسرح الدجاجات ومثلها الديكة، فإن وجدوا شيئا أكلوه بما فيه روث الحيوانات الأخرى، وإن لم يجدوا عادوا وناموا على “لحم بطنهم”، دون أن يثنيهم الجوع عن وضع البيض والاستمرار بالحياة.
باختصار مجتمع الدجاج مجتمع لافت فعلاً، يستحق أن يكون أنموذجا للكثير من المجتمعات الأخرى، المتطلبة والنقاقة والتي لا توفر مناسبة بدون انتقاد وتذمر وشكوى.
اقرأ أيضاً: حدث غير مسبوق بالعالم.. الدجاج بدأ بالطيران في سوريا!