قالت مصادر في مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي في “دمشق”، إن المشفى امتنع عن استقبال الحالات المرضية الإسعافية منذ يوم الأربعاء الفائت، بسبب نقص أطباء التخدير.
سناك سوري-متابعات
وأضافت المصادر التي وصفتها صحيفة الوطن المحلية بالمسؤولة دون أن تذكر اسمها، أنه سبق هذا الأمر تحذيرات من الوصول إليه، وتمت مخاطبة الجهات العامة منذ عام حول واقع التخدير في المشفى، الذي لا يضم سوى طبيب تخدير واحد، ولا يوجد فيه أي طالب دراسات عليا اختصاص تخدير، إنما هناك طلاب من السنتين الأولى والثانية فقط.
المصادر أكدت أن «عمل المشفى يقتصر حالياً على الحالات التي تم قبولها مع توقف قبول الحالات الإسعافية، بسبب الوضع الذي يشهده المشفى من نقص بأطباء التخدير، علماً أن المواد وكل المستلزمات مؤمنة والمسألة ترتبط فقط بالكادر التخصصي المعني بالتخدير».
اقرأ أيضاً: تحذيرات من فقدان أطباء التخدير.. شموط: ونضطر لاستيرادهم برواتب بالعملة الصعبة
والحل وفق المصادر، يكون «بضرورة تخطي أي عقبات مالية ليصار إلى إجراء عقود خارجية بأجور مرتفعة مع أطباء من مشاف أخرى، علماً أن تدني الأجور مشكلة راهنة يفترض اتخاذ الإجراءات والحلول السريعة والمنصفة لها، ولاسيما أن عدد أطباء التخدير يعتبر قليلاً على مستوى سوريا».
مدير مشفى التوليد “مروان الزيات”، وعد بعودة الوضع أفضل ما كان عليه في السابق اعتبارا من اليوم، وأضاف: «لو استمر عمل المشفى لتسبب بأخطاء طبية قد تتسبب بحالات وفاة ومشاكل للمشفى، لذا كان القرار الصائب بتوقف القبولات الإسعافية».
“الزيات” أكد أنه من المقرر زيادة عدد أطباء التخدير في المشفى إلى 5 أطباء، «على أن يتم مبدئياً تعديل نظام الحوافز وطرح مكافآت تشجيعية بشكل شهري مع متابعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك».
يذكر أن رئيسة رابطة التخدير وتدبير الألم في نقابة الأطباء، “زبيدة شموط”، كانت قد حذرت كانون الأول الفائت، من تناقص أعداد أطباء التخدير في “سوريا”، بدرجة كبيرة، وقالت إنه «في حال لم يعد يوجد أطباء تخدير في سوريا، فإنه لا يمكن إجراء أي عمل جراحي فيها لأن كل الجراحات مرتبطة بالتخدير».
اقرأ أيضاً: سوريا.. تحذيرات من عدم إمكانية إجراء أي عمل جراحي في البلاد