علي رضا الركابي … أول رئيس حكومة في سوريا والأردن

سجّل التاريخ اسم “علي رضا الركابي” كأول رئيس وزراء في تاريخ “سوريا” و”الأردن” بعد أن كان ضابطاً في الجيش العثماني.

في “دمشق” ولد “الركابي” عام 1886 وبدأ دراسته في المدرسة “الرشدية العسكرية” وأرسله تفوقه الدراسي إلى المدرسة الحربية في “إسطنبول” لدراسة العلوم العسكرية حيث تخرّج برتبة “رئيس أركان حرب” وتم إرساله لقيادة القوات العثمانية في “القدس”.

ومع بدايات القرن العشرين تقرّر تعيينه محافظاً لـ”المدينة المنورة” وقائداً للقوات العسكرية فيها، وفي الوقت الذي بدأت فيه ملامح الحرب العالمية الأولى أدى تقديمه استشارة بعدم دخول الحرب إلى تسريحه من الجيش العثماني، لكنه عندما عاد إلى “دمشق” عيّن رئيساً لبلديتها.

لكن “الركابي” في تلك الأثناء كان قد انضم إلى “الجمعية العربية الفتاة” و “جمعية العهد” اللتان كانتا تحملان فكراً قومياً عربياً مناهضاً للعثمانيين وداعياً للاستقلال، الأمر الذي تحقق بحلول عام 1920 حين بدأ عهد حكم “الملك فيصل” في “سوريا” واختير “الركابي” لتشكيل أول حكومة سورية ولقّب بالحاكم العسكري.

إلا أن العهد الفيصلي سرعان ما انتهى مع قدوم الاحتلال الفرنسي، فسافر “الركابي” إلى “مصر” ثم إلى “السعودية” حيث كلّفه “الشريف حسين” بمساعدة ابنه “الأمير عبد الله” في تأسيس “إمارة شرق الأردن” فشكّل أول حكومة فيها عام 1922، ثم شكّل حكومة أخرى بعد عامين انتهى عهده بها مع حلول عام 1936.

وبسبب دعمه للثورة السورية ضد الفرنسيين لم يتمكن “الركابي” من العودة إلى “دمشق” فعاش متنقلاً بين “حيفا” و”القدس” حتى وفاته عام 1942.

سناك سوري- خاص

اقرأ أيضاً:فوزي القاوقجي.. تخلّى عن رتبته العسكرية ليشعل ثورة حماة