سناك سوري-دمشق
شهدت ساحات السوشل ميديا، جدلاً جديداً مساء أمس الثلاثاء، بين صحيفة الوطن المحلية ووزير التجارة الداخلية، “عمرو سالم”، على خلفية استطلاع رأي أعدته الصحيفة، اعتبره “سالم” مفبركاً.
وبدأ الأمر باستطلاع بين الناس، نشرته الصحيفة المحلية عبر حسابها الرسمي في فيسبوك، تحدث فيه مواطنون عن واقع السكر المفقود من غالبية المحال التجارية، وفيما لو وجد فإن سعره يتراوح بين 3500 إلى 4000 ليرة سورية، وغياب المادة عن غالبية صالات السورية للتجارة، وفي حال وجدت فإن المواطن سيضطر للانتظار طويلاً في الطابور على حد تعبير بعض المواطنين.
الاستطلاع الذي عنونته الصحيفة “بين “الواقع” الافتراضي (فيسبوك) والأسواق.. المواد التي كانت متوافرة باتت مفقودة” تضمن كذلك، قول البعض إن الزيت النباتي شبه مفقود وسعره يتراوح بين 9000 إلى 11000 ليرة لليتر الواحد.
“سالم” شارك منشور الوطن، واتهم الصحيفة بالفبركة، إذ قال: «أرسل لي العديد من الأصدقاء الفيديو الذي نشرته صحيفة الوطن وهو ريبورتاج تدعي أنه عبارة عن مجموعة مقابلات عشوائية مع مواطنين، وفي الحقيقة ليس دي وقت للرد على هذا المستوى من الفبركة، ولا على العنوان الذي وضعته الصحيفة والذي يقول عن الفرق بين الفيسبوك والواقع».
“سالم” أكد في منشوره، أن «مثل هذه المحاولات المكشوفة لن تثنيني عن التواصل مع الشارع، لكنّني أأسف لهذا المستوى، وأتحدّى أن يكون من كتب هذا العنوان قد زار ويزور عدداً من الصالات والأفران وغيرها بالقدر الذي زرته وأزوره يوميّاُ أو تحدّث مع المواطنين في كلّ مكان».
وضع الأسواق سيء ويتم العمل على تحسينه بخطوات متلاحقة وصغيرة، «حتّى نصل إلى الارتفاع إلى مستوى مواطنينا ومقامهم»، وفق “سالم”، مضيفاً أن «الدّفاع المستميت عن محتكري السكّر لن يجدي نفعاً، فالدولة فوق الجميع والمواطنون هم الدّولة، وكلّ مواطنٍ فوق رأسي والدولة هي سقفي».
اقرأ أيضاً: عمرو سالم: لا يجوز لي أن أعد بانخفاض الأسعار بين يوم وليلة
التعليقات على المنشورين، سواء منشور “سالم”، أو استطلاع الوطن المحلية، حملّت بغالبيتها تأكيداً على ما جاء في التقرير، بينما قدّم قسم آخر لا بأس به شكراً للوزير، وقال “أيمن” في تعليقه على منشور الوطن: «مع إحترامي لصاحب التقرير، أعتقد بأنه إنتقى من مجمل المقابلات، ما يناسب توجه غير محايد و خصوصاً بالنسبة للسكر».
بخلاف “عبد الكريم”، الذي قال إنه من المحزن أنه مهما تم الحديث عن الوضع البائس، فإنه لا حياة لمن تنادي، في وقت قال “رشاد”: «المادة قبل كانت تضل متوفرة بس يرتفع السعر، حاليا بتنفقد المادة وبيرتفع السعر، هاد إحدى نتائج قانون التموين الجديد».
وعلى منشور الوزير “سالم”، لم يختلف الأمر كثيراً من حيث التعليقات، إذ قال “أحمد”: «هاد التقرير صح مليار بالمية وماحدا من العالم إله مصلحة يكذب أو يفبرك هيك شي»، كذلك “محسن”: «معالي الوزير مبارح صدرت نشرة باسعار الدخان الوطني ( الحمرا الطويلة ب ٧٢٥) اليوم زاد سعرها من ١٥٠٠ ل ٢٠٠٠».
“مصطفى” قال إن الأمور صعبة على الجميع، مضيفاً أن «المواطنين معهم الحق بكل ماقالوه ومعاليك ماعم تقصر، ولكن الأمور صعبة للغاية وكما يقول المثل ( يد واحدة لاتصفق) المسألة كبيرة جداً ويلزمها تضافر كل الجهود بالحكومة لحل جذري».
بدوره “علي”، خاطب الوزير قائلاً: «معاليك انت شخص بعيد عن الواقع لأبعد حد اذا هاد فبركة تفضل شوف واقع صالات مدينة جبلة بعدا عطيني رايك. لدرجة مافي كيلو سكر بكل محلات المدينة»، ليرد عليه الوزير قائلاً: «لا يمكنني أن أزور المحافظات دفعة واحدة وسأكون في جبلة وغير جبلة وفي كل مكان من مساحة البلاد».
ورغم أن صحيفة الوطن لم ترد عبر حساباتها الرسمية على اتهامات “سالم”، إلا أن رئيس تحريرها “وضاح عبد ربه”، ردّ من خلال منشور له عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، قائلاً: «اللهم ثبت علينا العقل والدين، هذا ردي الوحيد على الوزير الذي يتهم “الوطن” بفبركة التقارير، فعلاً نأسف لوصول البلد إلى هذا المستوى وفقدان المواد من الأسواق .. وندعو الله عز وجل أن يلهمنا الصبر على ما ابتلينا فيه».
يذكر أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم”، كان قد أعلن سابقاً انتهاء احتكار السكر، بينما مايزال الوضع على حاله في الأسواق، بالنسبة لفقدان المادة وحتى ارتفاع ثمنها في حال وجدت.
اقرأ أيضاً: عمرو سالم يعلن انتهاء احتكار السكر تماماً.. وحان دور المياه