قبيل قمة بوتين-أردوغان… غارات روسية وتعزيزات تركية شمال سوريا
هل تخرج القمة باتفاق جديد حول إدلب؟
سناك سوري _ دمشق
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “ديمتري بيسكوف” اليوم أن الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” و التركي “رجب طيب أردوغان” سيجتمعان الأسبوع المقبل.
وأضاف “بيسكوف” في تصريح لقناة “روسيا 1” أن القمة ستشهد بحث الملف السوري لا سيما الوضع في “إدلب” مضيفاً أن ما وصفه بالنشاط الإرهابي يعيق عملية التسوية، وأضاف أن الرئيسين أظهرا إرادة سياسية لإيجاد إمكانيات تفاوضية للتوصل إلى اتفاقات إلا أن النشاط الإرهابي استمر في تلك المناطق وهو أمر خطير وغير مقبول بحسب “بيسكوف”.
وقبيل القمة، بدا لافتاً شنّ الطيران الحربي الروسي غارات هي الأولى من نوعها مستهدفاً مواقع للفصائل المدعومة تركياً في “عفرين” بريف “حلب” الشمالي، حيث قال موقع “أثر برس” المحلي أن الطائرات الروسية نفذّت خلال الساعات الـ 24 الماضية /3/ غارات استهدفت مقرات للفصائل المدعومة تركياً في محيط قريتي “باصلحايا” و “جلبل” ومنطقة “جبل الأحلام” شرق “عفرين” بريف “حلب” الشمالي.
في المقابل أكّدت وسائل إعلام محلية أن “تركيا” أدخلت تعزيزات عسكرية جديدة نحو منطقة “خفض التصعيد” في “إدلب” ونشرت جنوداً على طريق “حلب-اللاذقية” الدولي تحسباً لأي تطور ميداني جديد.
اقرأ أيضاً:الخارجية: نحتفظ بحق الرد على تركيا … ولقاء يجمع بوتين وأردوغان
الطريق الدولي الذي لم يفتح أمام المدنيين كما كان ينص اتفاق “موسكو” بين “بوتين” و “أردوغان” عام 2020، سيكون موضع نقاش بين الرئيسين في القمة المرتقبة، ومع قرب الحكومة السورية من إنهاء ملف “درعا” الأمني جنوباً فإن الأنظار تتجه نحو الشمال لا سيما في “إدلب”.
وإن كان الطرفان الروسي والتركي متفقين علانية على تصنيف “جبهة النصرة” على أنها تنظيم “إرهابي” كما تدرجها قوائم مجلس الأمن، فإن “أنقرة” على الأرض لا يبدو وأنها تحاول تقليص نفوذ “النصرة” في “إدلب” بينما تتحرك قواتها جيئة وذهاباً في مناطق سيطرة “النصرة” دون أي إزعاج باستثناء استهدافات تنفذها فصائل متشددة أخرى غير معروفة التبعية في المنطقة.
القمة المرتقبة من المحتمل أن تخرج باتفاق جديد بين الجانبين الروسي والتركي، خاصة وأن “موسكو” بحسب تصريحات وزير الخارجية “سيرغي لافروف” ترى في “إدلب” ما سماها بالبؤرة الإرهابية المتبقية في “سوريا” ما يشير إلى أن “روسيا” لا تنظر بنفس المنظار إلى مناطق الجزيرة السورية، بحيث يكون الخيار العسكري في “إدلب” وشمال “حلب” وخيار البحث عن حل وتسوية أكثر حضوراً في الجزيرة، علماً أن ملف “قسد” لن يكون أيضاً غائباً عن قمة “بوتين-أردوغان”.
اقرأ أيضاً:بعد قمة الأسد – بوتين …. لقاء روسي أمريكي حول سوريا