سناك سوري – دمشق
أثار وصف قناة “الإخبارية السورية” للسوريين المقيمين في “تركيا” بـ”مرتزقة أردوغان” تفاعل عدد من الصحفيين السوريين المقيمين في الداخل السوري الذين رفضوا ذلك التوصيف، كما أن القصة ما تزال الأكثر جدلاً على السوشال ميديا سواء لدى العاملين في المؤسسات الإعلامية العامة أو الخاصة.
وقال رئيس تحرير صحيفة “الوطن” “وضاح عبد ربه” على صفحته في “فيسبوك”: «بصفتي صحفي وأعمل بالقطاع الخاص، أدين، واستنكر وصف أي سوري خارج سورية بـ”المرتزقة”، وأدعو السيد وزير الإعلام الدكتور “بطرس حلاق” لمحاسبة كل مسؤول عما نُشرَ على قناة “الإخبارية السورية”، و دون تأخير».
ليرد عليه مدير قناة “الإخبارية” “مضر إبراهيم” في منشور: «رئيس تحرير صحيفة “الوطن” يدين ويستنكر “وصف أي سوري خارج سورية بالمرتزقة”، ويدعو السيد وزير الإعلام لمحاسبة كل مسؤول في الإخبارية عما نشر.. وأنا أقول له أنا مدير “الإخبارية” المسؤول الوحيد عنه، وأنا شخصياً من صاغ الخبر، وحرره، ونشره عن المصادر، ووجه بالتعامل معه وفق صياغتي.. وأضع نفسي تحت تصرف السيد الوزير وجاهز لكل ما يراه مناسباً».
اقرأ أيضاً: أتراك يهاجمون سوريين وممتلكاتهم في تركيا
من جهته، علق الإعلامي “شادي حلوة” على قصة: «لك عمي الله يرضى عليكن حاجتنا توزيع شهادات بالوطنية، المرتزقة هنن اللي شايلين سلاح، المرتزقة هنن اللي بالفصائل وغيراتو، المرتزقة هنن اللي باعو نفسن للغريب، أما نطلق هيك مصطلح على ناس عم تنخرب بيوتها و70% هنن مؤيدين والله مابتنبلع.. سامحونا.. أنا ضد هذا المصطلح ولايمثلني، وبعتذر من كل حدا بـ”تركيا” راسلني ع الخاص وقلي هيك طلعنا بالأخير؟!».
بدوره، كتب الناشط “كيفورك ألماسيان”: «تابعتُ مقاطع فيديو الاعتداءات على السوريين في “تركيا” وتكلمت أيضاً مع عدد من الأصدقاء هناك ، وبناءً على ذلك، أستطيع القول بأن الهجوم الهمجي للأتراك على السوريين لم يُفرق بين مرتزق وغير مرتزق وبين مدني ومسلح وبين مجرم وبريء. الجو العام في تركيا مشحون ضد السوريين بشكل عام وليس فقط ضد المرتزقة».
وأضاف: «لذلك، هذا العنوان على الاخبارية السورية أقل ما يُمكن القول عنه بأنه أحمق. وظيفة الإعلام الحكومي أو الذي يدور في فلك السلطة هي إتباع الخطوط الرسمية للحكومة وهذا العنوان لا يعارض سياسة الدولة فحسب، بل يضر أيضاً بالمصالح الوطنية لسوريا وشعبها، علماً أن هناك من يريد العودة من “تركيا” إلى “سوريا” ومثل هذه السخافات يمنعهم من ذلك. وبالتالي يستمر توظيف ملف اللاجئين والنازحين سياسياً وإطالة أمد الحرب، لا أعلم ماذا كان يُفكر من كتب هذا العنوان؟».
كما كتب الصحفي “محمد سليمان”، قائلاً: «شباب تعوا نجمع حالنا كل الصحفيين بالبلد، ونعمل درع تكريم تحت اسم “قلة المهنية”، وكل سنة نهديون ياه حرام هي العقول تندفن والناس مو مجرصتها والله».
من ناحيته، كتب الصحفي “صدام حسين”: «المطلوب إجراء تحقيق فوري بالخبر السقطة الذي بثته الإخبارية السورية وبعض وسائل الإعلام الرسمية والذي وصف ملايين السوريين بالمرتزقة وإقالة المرتزق الذي كتبه إلا إذا كان خطاب الدولة الرسمي يصف سبعة ملايين لاجئ سوري في الشتات حول العالم بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ بأنهم مرتزقة.. وإلا ما فيكم تسموه مؤتمر عودة اللاجئين سموه مؤتمر عودة المرتزقة».
فيما حذر الصحفي “بلال سليطين” من خطاب الكراهية وقال إنه سيحرق من يصدرونه طوال اليوم ومن ثم في المساء يحدثونك على الوطنية.
وشهدت مدينة “أنقرة” في “تركيا” مؤخراً هجمات عنف من أتراك على منازل ومحلات السوريين بعد نشوب عراك بين شبان أتراك وسوريون أدت إلى مقتل تركي وجرح آخر الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة وفتح تحقيق بالحادثة.
اقرأ أيضاً: إغلاق أسواق الدير لتوفير الكهرباء … ومسؤول ينفي الاتفاق مع تركيا