بعد خفض التوتر: التسرب المدرسي في درعا ينحسر من 7% إلى 5 بالألف
واقع التعليم في مناطق سيطرة المعارضة بمحافظة درعا
سناك سوري – عمران أحمد
انخفضت نسبة التسرب المدرسي بمحافظة درعا جنوب سوريا بشكل لافت خلال الفترة الماضية ووصلت إلى مستويات مقبولة جداً بحسب ماتقول مصادر المعارضة المعنية بملف التعليم في مناطق سيطرتها، وترجع ذلك إلى سريان اتفاق خفض التوتر جنوب البلاد.
حيث جاء في تقرير لمنظمة اليونيسيف أن نسبة التسرب المدرسي كانت العام الدراسي الفائت 7% بحسب مجلس محافظة درعا (معارضة) الذي أشار إلى أن هذه النسبة انخفضت ووصلت هذا العام إلى مابين (3-5) بالألف.
يقول “زهير الناشي” وهو مدير المكتب التربوي في مجلس محافظة درعا (معارضة) لـ سناك سوري:«تحسن واقع التعليم بشكل لافت منذ سريان اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا في 7 يوليو/ تموز 2017، والذي أفضى لوقف شامل لإطلاق النار في محافظة درعا ساهم في استقرار العملية التعليمية».
“الناشي” أشار في حديثه لـ سناك سوري إلى وجود عوامل أخرى غير العنف تسببت في ظاهرة التسرب التي لم يتم القضاء عليها نهائياً بعد، وقال:«هناك الوضع الاقتصادي السيء لأسر الطلاب وارتفاع معدلات البطالة وعدم توفر فرص عمل، إضافة لعدم استقرار الوضع الأمني في بعض المناطق مثل القطاع الشمالي من منطقة “اللجاة” ، وبعض المناطق في “مدينة درعا”، ولهذا السبب تم نصب خيام تعليمية في “اللجاة” وافتتاح مدرستين هما (مدرسة الشياح والخشابي) في مدينة درعا، كما تم نقل الطلاب النازحين في منطقة المزارع و النازحين من مدينة درعا جراء الحرب في باصات لمدارس تل شهاب».
وقد نوه “الناشي” إلى أن التعليم في مناطق المعارضة:«شهد نقلة كبيرة خلال الشهور الأخيرة، بعد أن بدأت المنظمات والجهات الداعمة تتوجه له بشكل مقبول»، كما أشار إلى أنه تم التمكن من ترميم و إصلاح قسم كبير من المدارس المتضررة بفعل الحرب، حيث «تمكن مجلس المحافظة خلال دورته الأخيرة من ترميم خمس مدارس ضمن مشروع لـ”صندوق الائتمان الدولي” وسيتابع المشروع عمله ضمن خطته بترميم ٢٦ مدرسة أخرى».
إلى جانب ذلك تمكنت العديد من المنظمات مثل “مشروع سوريا للخدمات الأساسية SES-2” و “برنامج تطوير” ومنظمات أخرى وبالتعاون مع مجلس المحافظة من ترميم العديد من المدارس التي ساهمت في عودة مئات الطلاب إلى مقاعد الدراسة.
تنوع في المناهج
تتنوع المناهج التعليمية في درعا مع تنوع الجهات المسيطرة على كل منطقة والتي تتوزع في ثلاث جهات ما بين منهاج (الحكومة السورية الرسمي – حكومة الائتلاف المعارضة – داعش) ، ما أدى لخلق تباين واضح في نوع ومخرجات المدارس بين منطقة وأخرى.
وقد أشار “زهير الناشي” مدير المكتب التربوي في “مجلس محافظة درعا الحرة” أنه «يتبع لـ”مديرية تربية درعا الحرة “70” مدرسة يتلقى فيها التعليم قرابة 7000 طالب وطالبة، في حين يتبع لمديرية تربية الحكومة السورية النظامية ما بين 350 و400 مدرسة يتلقى فيها التعليم قرابة 153 ألف طالب وطالبة، كما يتلقى في المدارس الشرعية الخاضعة لسيطرة “داعش في ريف درعا الغربي” قرابة 300 طالب وطالبة».
اقرأ أيضا : حكومة الائتلاف تصم آذانها عن مشاكل معلمي درعا