لمواجهة الحر وانقطاع الكهرباء.. مواطن يخترع مروحته الخاصة
بـ75 ألف ليرة وعدة ساعات من العمل، حصل المهندس حنا بشور على مروحته التي تعمل على البطارية.. طريقة الصنع بالداخل
سناك سوري – اللاذقية
يقال أن الحاجة هي أم الاختراع وفعلاً الحاجة دفعت المهندس الزراعي “حنا بشور” من أبناء مدينة “اللاذقية”، للبحث عن طريقة تمكنه من الحصول على مروحة تخفف عنه عبء الحرارة المرتفعة في ظل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي.
“بشور” الذي استفاد من خبرته أثناء الدراسة بمجال المكننة الزراعية وعمله سابقاً كمدير للمشاريع الزراعية بإحدى المنظمات غير الحكومية، حاول حسب حديثه مع سناك سوري البحث عن طريقة للتأقلم مع الظروف الحالية التي نعيشها في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي فكانت فكرة تركيب مروحة بسيطة التكاليف لا تتجاوز 75 ألف ليرة سورية وسهلة التصنيع تعمل بشكل جيد وتوفر الطاقة وبجودة أعلى من جودة بعض الموجود في المحلات اليوم، كما يقول.
اقرأ أيضاً: بعد رفضه محلياً.. سوري يحصل على براءة اختراع أوروبياً!
الفكرة بدأت حسب “بشور” بالبحث عن طريقة يمكن الحصول بها على الهواء والخطوة الأولى كانت من محلات صيانة المراوح والأدوات الكهربائية حيث حصل على شفرات خاصة لموتورات شراقات الهواء التي توضع بالمطابخ والحمامات، ويضيف:«سألت عن الموضوع لكن هذه الشراقات تشرق الهواء للداخل وأنا أريدها أن تدفع الهواء للخارج فقمت بقلب الأقطاب، كما اشتريت محرك صغير 20 فولت وهي تشبه تلك التي يمكنها أن تشغل الليدات في المنزل والشفرات من نوع جيد بقياس 20 سنتيمتر وقمت بتثبيتهم وربطهم ببعض وبمرابط على زاوية رف كانت قديمة عندي حتى أصبح لدي جسم المروحة».
ويتابع: «اشتريت ستاند قديم من محل جاري للتصوير وركبت جسم المروحة على الستاند وربطته بمرابط ، وأصبح كله جسم واحد»، موضحاً أن اختراع المروحة الخاص به يعمل على بطارية 12 فولت وأن استهلاكه قليل جداً «وكأنك قمت بتركيب ليد جديد في المنزل، لكنه يعطي هواء قوياً وبسرعة قوية أيضاً».
“بشور” الذي يملك محلاً تجارياً في مدينة “اللاذقية” صنع ثلاثة مراوح من هذا النوع ووضعها في المحل الخاص به وهذا ساهم حسب تعبيره في راحة الزبائن وزادت نسبة دخولهم إلى محله أيضاً، مؤكداً أن تصنيعها لايحتاج لأكثر من ساعات بعد إحضار المواد اللازمة.
اقرأ ايضاً: سوريا.. اختراع سيارة تسير بالمياه منذ 3 سنوات!