تحقيق لقناة الجزيرة يتحدث عن أنفاق سورية تصل إلى تركيا
انتقادات للتحقيق المصوّر سراً وتشكيك بمصداقية المحتوى
سناك سوري _ متابعات
بثّت قناة “الجزيرة” القطرية أمس الأحد تحقيقاً بعنوان “المسافة صفر- ماذا يحدث شرق الفرات” تحدّثت فيه عن وجود أنفاق يستخدمها عناصر “قسد” لاستهداف القوات التركية.
وعرض التحقيق الذي تم تصويره سراً مقاطع قال أنها لأنفاق في المناطق السورية القريبة من الحدود التركية على الطريق الممتد بين “رميلان” و “القامشلي” وأشار إلى أنها تمتد إلى العمق التركي لا سيما مدينة “نصيبين” التركية المحاذية لـ”القامشلي”، وقال أن مناطق الجزيرة السورية تضم مئات الفتحات من الأنفاق.
واستعان التحقيق بشهادة القيادي المنشق عن “قسد” “طلال سلو” والمقيم في “تركيا” حيث قال أنه قرر الانشقاق بعد اكتشافه وجود ارتباط بين “قسد” و حزب “العمال الكردستاني”، كما اتهم “سلو” قائد “قسد” الحالي “مظلوم عبدي” بعقد صفقات مع “داعش” لإفراغ المدن على حد قوله.
التحقيق تناول كذلك موضوع التلوث البيئي في مناطق الجزيرة السورية وقال أن آبار تكرير النفط البدائية انتشرت منذ سيطرة “قسد” على المنطقة ما سبّب تلوثاً في الأراضي الزراعية جعلها غير قابلة للزراعة.
كما عرض التحقيق لموضوع “الإخفاء القسري” والتجنيد في صفوف “قسد” وأظهر شهادات مصورة سراً لأحد الحالات وقال أن عائلات المختفين رفضوا الظهور أمام الكاميرا خوفاً على حياتهم، مشيراً إلى أن المتحدث باسم “الإدارة الذاتية” “عامر مراد” أكّد أن من جرى اعتقالهم متهمون بالانتماء لـ”داعش”.
اقرأ أيضاً:منظمة حقوقية ترصد انضمام قادة وعناصر من داعش للفصائل المدعومة تركياً
وأثار التحقيق ردود فعلٍ رسمية تمثّلت بحديثٍ نقلته “الجزيرة” عن عضو بلجنة الأمن في الرئاسة التركية قال فيه أن “تركيا” سترد على وجود الانفاق قرب حدودها وأن وجود “حزب العمال الكردستاني” و”قسد” قرب “تركيا” خطير جداً على حد قوله.
فيما أبدى ناشطون محليون استياءهم من محتوى التحقيق واعتبروا أنه يفتقد للمهنية لا سيما أن تصويره تم بشكل سري حيث كتب المصور الصحفي “هوزان خاشو” أن أي قناة مرخّصة تستطيع تصوير تحقيق مماثل وتتحرك بكل حرية في مواقع التصوير إلا أن “الجزيرة” أضافت بعض الموسيقا الدرامية والمشاهد وبعض ما سمّاه بـ”الحقد الإخواني” إلى تحقيقها وهو أمر لا يتناسب مع المهنية والأخلاق الإعلامية على حد قوله.
الباحث “خورشيد دلي” قال بدوره أن التحقيق لم يطرح أي جديد ولم يعرض أي وثيقة ولم يستضيف أي شخصية معتبرة، مضيفاً أن الرسالة الأساسية حول الأنفاق رسالة تركية، واصفاً قناة “الجزيرة” بأنها قناة “طالبان” و”داعش” و”الإخوان” وتقوم بالفتنة والتحريض ضد من يقف بوجه مشروعها السياسي وفق “دلي”.
في حين لم يصدر عن “قسد” أي تعليق رسمي للرد على التحقيق لا سيما في ما يتعلق بموضوع الأنفاق.
اقرأ أيضاً:أوسي: موقف قسد كان مرناً وسهلّت العملية الانتخابية