أبو عبدو المشحر يتسائل كيف نال عشرات المسؤولين المنشقين ومزوري شهاداتهم الجامعية ثقة القيادة؟
سناك سوري-رحاب تامر
يقف “أبو عبدو المشحر” حائراً في نفسه وهو يقرأ عبارة “لقد نال ثقة القيادة، مبروك عليه المنصب” التي تغص بها صفحات الفيسبوك، عند تعيين أي مدير جديد، “المشحر” هو أحد المواطنين الكثر الذين يستغربون لماذا لم ينالوا ثقة القيادة معتبرين أن في الأمر مذلة كبرى، ولم لا فمن حيث الشكل الأمر مذل حقاً، فهل “المشحر” ونحن الذين من عامة هذا الشعب فشلنا في نيل ثقة القيادة؟.
يحتار “أبو عبد المشحر” في أمر ويبحر في تفكيره “المحدود” لكونه أحد الذين لم ينالوا ثقة القيادة بعد، تأخذه فكرة إلى ذلك المسؤول الحزبي الذي جُرد من منصبه عقب ثبوت تهمة تزويره لشهادته الجامعية، يتسائل “المشحر”.. لكنه كان قد نال ثقة القيادة سابقاً، فكيف حصل عليها؟، لا يفكر في الأمر طويلاً سرعان ماتقفز إلى فكره “المحدود” فكرة جديدة، عن أولئك الذين كانوا في مناصب كبيرة جداً ثم انشقوا عن الحكومة فكيف نالوا ثقة القيادة؟، مرة أخرة تقفز فكرة جديده لفكره “المحدود”، ذلك المسؤول الذي أقدم على ضرب صحفي جهراً أمام الأجانب كيف نال ثقة القيادة هو الآخر؟.
اقرأ أيضاً: أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث.. “مشتري شهادة دكتوراه”!
“أبو عبدو المشحر” لم يجرؤ أن يشغل فكره “المحدود” أكثر من ذلك، فقد قرأ خبراً عن حكم بالسجن لمعارض وهن نفسية الأمة عبر بثه أفكاراً كاذبة، لكن فكره “المحدود العنيد” سرعان ما باغته بفكرة جديدة، ترى هذا المعارض وهن نفسية أمة كاملة ببثه أخباراً كاذبة والوزراء والمسؤولون ألم يوهنوا نفسية المواطن وعزيمته بتقاعسهم وتجاهلهم لأدنى متطلباته وتقديمهم الكثير من الوعود الكاذبة، ترى ألا تعي “القيادة” أن تصرفها هذا سيصب في صالح المعارض ويكسبه تعاطف الرأي العام الذي لم يعد صغيراً بالمناسبة فقد أنضجته الحرب وصار قادراً على التفكير بمنطقية شديدة؟.
لكن من المسؤول الحقيقي عن توزيع شهادات الثقة والوهن؟ تسائل “أبو عبدو المشحر” وأضاف محدثاً نفسه: «ياترى شو لازم أعمل لنال ثقة القيادة، وشو يلي مو لازم أعملوا حتى ما أوهن عزيمة الأمة، وليش هالمسؤولين يلي بيكذبوا علينا ليل نهار مابينشحطوا عالسجن لانهن أوهنوا عزيمتنا وعميشتغلوا ليقتلوا فينا الانتماء لهالوطن، ياترى كمان القيادة كيف بتفكر؟».
ولم يكن من “المشحر” إلا وأن أمسك بتفكيره المحدود ورماه مرة واحدة بعيداً في الذاكرة، قائلاً له: «هس سكوت بدك تبلينا إنت، نيال من نال ثقة القيادة وشحار من أوهن عزيمة الأمة».
اقرأ أيضاً: بتهمة إضعاف الشعور القومي الحكم على معارض بالسجن 6 سنوات