3 مواعيد لاستحقاقات دولية بشأن الملف السوري
هل تحرّك مؤتمرات الخارج مياه الحل الراكدة؟
سناك سوري _ دمشق
ينتظر الملف السوري 3 مواعيد لاستحقاقات دولية من المنتظر أن تحرّك المياه الراكدة في مسار النزاع سواءً بالسلب أو بالإيجاب.
حيث قال نائب رئيس مديرية العمليات الرئيسية في هيئة الأركان الروسية اللواء “ياروسلاف موسكاليك” خلال مشاركته اليوم في مؤتمر “موسكو” الدولي، أن بلاده تعمل على حل الأزمة السورية في إطار مسار “أستانا”.
وأضاف “موسكاليك” أن الجولة القادمة من مباحثات “أستانا” ستعقد بين 6 و8 تموز المقبل في العاصمة الكازاخية “نور سلطان” دون أن يقدّم المزيد من التفاصيل حول الأطراف التي تعتزم المشاركة في المحادثات.
يسبق ذلك اجتماع في العاصمة الإيطالية “روما” للدول المشاركة في “التحالف الدولي ضد “داعش” والذي تقوده “الولايات المتحدة”.
وسيترأس الاجتماع وزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو” ونظيره الأمريكي “أنتوني بلينكن” فيما سيحضر الملف السوري على هامش المباحثات وفقاً لما جاء في بيان الخارجية الإيطالية التي قالت كذلك أن “بلينكن” سيحضر اجتماعاً وزارياً آخر لمناقشة الملف السوري لا سيما قضية إدخال المساعدات الإنسانية.
صحيفة “الشرق الأوسط” قالت أن “بلينكن” وجّه دعوة لحضور الاجتماع الوزاري بشأن “سوريا” لوزراء خارجية دول “السبع الكبار” و دول “المجموعة المصغرة” التي تضم “أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والسعودية والأردن” إضافة إلى المبعوث الدولي الخاص بـ”سوريا” “غير بيدرسون” ووزراء خارجيتي “قطر” و”تركيا”.
اقرأ أيضاً:مندوب روسيا: الوضع الراهن بإدلب يناسب زملاءنا بمجلس الأمن!
وإذا كانت “موسكو” تبحث عن الحل في “أستانا” و”واشنطن” تبحث عنه في “روما”، فإن المواجهة بين الجانبين ستكون في “نيويورك” على طاولة مجلس الأمن الدولي، حيث سينتهي التفويض الممنوح لإدخال المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى “سوريا” من المعابر الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في العاشر من تموز المقبل.
في ظل استمرار الخلاف الروسي الأمريكي بشأن المعابر، إذ تسعى “موسكو” لإنهاء التفويض ومنع دخول المساعدات إلا عبر “دمشق”، بينما تحشد “واشنطن” جهودها مع حلفائها الأوروبيين ليس فقط لاستمرار إدخال المساعدات من معبر “باب الهوى” الخاضع لسيطرة “جبهة النصرة”، بل لإعادة العمل بمعابر أخرى خارجة عن سيطرة “دمشق” مثل معبر “باب السلامة”.
وعلى الرغم من الموقف المعلن للجانبين بما يخص مسألة المعابر، إلا أن نائب رئيس الحكومة الروسية “يوري بوريسوف” قال خلال زيارته إلى “دمشق” أن قمة “بوتين-بايدن” الأخيرة شهدت تقارباً حول الملف السوري، وأنه أبلغ الرئيس السوري “بشار الأسد” بذلك، دون أن يفصح عن طبيعة ذلك التقارب.
وبينما تحوم الاستحقاقات الدولية حول الملف السوري، فإن الأطراف السورية فشلت في التوافق على موعد جديد لاجتماع “اللجنة الدستورية” في “جنيف” منذ انتهاء الجولة الخامسة في كانون الثاني الماضي، في وقتٍ لا تزال فيه البلاد تدفع ثمن الصراع الذي تجاوزت مدته عقداً كاملاً من الزمن بكامل تكاليف الحرب من الخسائر البشرية والاقتصادية.
اقرأ أيضاً:بوريسوف: أبلغت الأسد بالتقارب الروسي الأمريكي حول سوريا