بيوم اللاجئ.. سوريون تجاوزا التحديات وأثبتوا نجاحاتهم حول العالم

أفراد وعائلات، أطفال وشباب.. سوريون متميزون حول العالم
سناك سوري – دمشق
تجاوز عدد كبير من السوريين ظروف الاغتراب وقساوتها، ليحقق كثير منهم إنجازات كبيرة في أماكن سكنهم الجديدة التي اختاروها بعد فرارهم من الحرب وتبعاتها في بلدهم.
تميز السوريين في الخارج لم يكن حكراً على الشباب أو الكبار، وحتى الأطفال كان لهم بصمتهم الخاصة، كما الأطفال الثلاثة في “ألمانيا”، “محمد” و”شانتال” و”سما”، الذين نجحوا بالوصول إلى نهائيات مسابقة التميز الألمانية للاجئين، وتم وصفهم من قبل الخارجية الألمانية بأنهم نماذج حقيقية.
تأثير السوريين وقصص نجاحهم جاءت على مستوى العائلات أيضاً فقد تمكنت عائلة “محمد الضاهر” المقيمة في “كندا”، والمؤلفة من الأب والأم وخمسة أطفال من تحقيق نجاح لافت بعد تحويلهم أرض قاحلة إلى مشروع زراعي مزدهر يضم عدة أنواع من الخضراوات، التي يتبرعون بجزء منها وبشكل منتظم لبنك الأغذية “كالجاري” الكندي.
التفوق في مجال العلم والحصول على أعلى الشهادات سمة من سمات الشباب السوري حول العالم أيضاً ومنهم الشابة “سعاد الشلح” 18 عاماً والتي حققت حلمها بدراسة الطب في “إيرلندا” من خلال منحة قدمتها لها الكلية الملكية للجراحين وذلك بعد ثلاث سنوات من وصولها أرض اللجوء وتفوقها في شهادة الثانوية العامة، الأمر الذي جعلها محط اهتمام المفوضية الأوروبية التي نشرت قصة نجاحها عبر حسابها على فيسبوك.
أما الشاب السوري المقيم في “ألمانيا”، “عبد الغفار هداجة”، فقد نجح بتصنيع ساق اصطناعية له، بعد دراسته “صناعة وتركيب الأطراف الصناعية”، في ألمانيا التي انتقل للعيش فيها، رافعاً شعار “اجعل من ضعفك قوة”، في حين تمكن اللاجئ “فنر” من أبناء مدينة “القامشلي” من حجز مكانه على صفحات الصحافة الألمانية التي وصفته بالبطل بعد أن أنقذ شرطية ألمانية من الاغتصاب على يد لاجئ أفغاني.
الشابة “يسرى مارديني” 23 عاماً، حصلت على جائزة في ”ألمانيا” لدورها المؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يتابعها الآلاف على انستغرام ولها إنجازات كثيرة، كما تصدرت مؤخراً الشابة “مايا غزال” عدداً من الصحف العالمية، بكونها أول سورية في الخارج تقود طائرة، بينما تعمل اليوم للخوض أكثر في هذا المجال والتمكن مستقبلاً من قيادة الطائرات التجارية.
و يحتفل العالم في 20 حزيران من كل عام باليوم العالمي للاجئين منذ أن أقرّت “الأمم المتحدة” في العام 2000 هذا الموعد يوماً عالمياً لتسليط الضوء على هموم اللاجئين و قضاياهم و مشاكلهم .
اقرأ أيضاً: في يوم اللاجئ العالمي .. اللاجئون السوريون بين العنصرية و قصص النجاح