بعد اقتتال مسلح بالسويداء.. لجنة أهلية تهدد بالعقاب الديني والاجتماعي
لجنة قرية “ولغا”: العقوبات ستستند للأعراف والتقاليد
سناك سوري – رهان حبيب
على إثر الاقتتال الذي حدث مؤخراً بين شبان من آل “أبو عساف” وآل “الزغير”، ونتج عنه مقتل “كنان الزغير” وجرح عدد من أبناء العائلتين في قرية “ولغا” بريف “السويداء” الغربي، أصدرت اللجنة الأهلية المخولة بالحل بياناً موجهاً لأبناء القرية تضمن الرفض لانتشار وإشهار السلاح العشوائي، ومحاربة المخدرات والانجرار لأي عصابة مسلحة، ومنع أي تعليق أو كتابة على وسائل التواصل تتضمن الإساءة إلى أي فرد من أهالي القرية.
ونبه البيان الذي اطلع عليه سناك سوري، إلى أن كل فرد مخالف سيعرض نفسه وأهل بيته للعقوبات الدينية والاجتماعية المستندة للأعراف والتقاليد السائدة.
البيان جاء نتيجة للحالة المتقدمة التي جسدها أهالي القرية في رأب الصدع بعد الخلاف الشخصي الذي حدث بين “علاء أبو عساف ” و”كنان الزغير”، وهو تابع لفصيل مسلح وتطور لتبادل إطلاق النار، وكانت النتيجة مقتل “كنان” وجرح ابن عمه وإصابة “علاء” و”حكمت أبو عساف” بجراح بالغة، وفق “سليمان الكفيري” أحد وجهاء القرية وعضو اللجنة الأهلية بالقرية المشكلة بناء على اتفاق وانتخاب من الأهالي ومؤلفة من خمس أشخاص من الأهالي والشباب لحل المشكلة.
اقرأ أيضاً: خطف وخطف مضاد.. عائلة المُختطف رنس الحريري تنتظر أخباراً عنه
يقول “الكفيري” في حديثه مع سناك سوري: «لم نشأ أن يتطور الخلاف بين الأهل، ودون العودة للجهات الرسمية وحرصنا على إيجاد حل داخلي ينهي الخلاف لأننا نعلم جميعاً حالة الفلتان الأمني التي وصلت إليها المدينة وسعينا لتسوية الخلاف دون وساطات».
يضيف: «أقرت اللجنة بموافقة الأهالي دفن الضحية دون صلاة وعدم إقامة موقف عزاء كونه كان المسبب بإشهار السلاح ولعدم إثارة مشاكل جديدة، وإقرار تعويض ولم تسمّ دية وتم “طرش دم القتيل” على كل أهالي ولغا، وهو مصطلح قديم يعني أن مسؤولية قتله يتحملها كل أهالي القرية وتم توقيع مصالحة ورقية بتوقيع كل الأطراف».
الجدير بالذكر أن الحوادث الأمنية في تزايد مستمر بسبب حالة الفلتان الأمني في “السويداء” وقراها، وهناك ضحايا بشكل شبه يومي تبعاً لتزايد حالات الخطف والسرقة والسلاح العشوائي وما قام به أهالي “ولغا” يحاولون نقله لكافة القرى للاقتداء بالتجربة والمحافظة على أمان قراهم وحماية أولادهم وبناتهم من غول القتل والأذى بحلول إصلاحية بغياب الحلول الأمنية الرادعة.
اقرأ أيضاً: السويداء: بيانات عائلية تتبرأ وأخرى تتوعد