صحفيات يواجهنّ النصرة والتنميط في الشمال السوري
“جبهة النصرة” نفت صحفية من ريف “إدلب” إلى ريف “حلب” بتهمة التحريض على “النصرة”!
سناك سوري-متابعات
تعيش الصحفيات العاملات ضمن مناطق سيطرة “جبهة النصرة-هيئة تحرير الشام” في الشمال السوري، صعوبات ومعوقات كبيرة خلال عملهنّ الصحفي، سواء لناحية نظرة المجتمع لهنّ، أو من خلال التضييق عليهنّ من قبل “النصرة”.
الصحفية “س.أ”، قالت في تصريحات نقلها المرصد السوري المعارض، إن “النصرة” “نفتها” من ريف “إدلب” الجنوبي، إلى ريف “حلب” ضمن أماكن سيطرة الفصائل المدعومة من “تركيا”، بسبب حديثها المستمر عبر الفيسبوك عن الفساد المستشري في ما يعرف بحكومة الانقاذ التابعة لـ”النصرة”.
الصحفية تلّقت تهديدات كثيرة من قبل موالين لـ”النصرة”، بالخطف والاعتقال كما تقول، وتضيف: «حتى جاي اليوم الذي أوقفني فيه أحد حواجز النصرة في مدخل مدينة إدلب، وبعد ساعات سلموني ورقة لحضور جلسة بالمحكمة الشرعية التابعة للنصرة، وهددوني بالعقاب في حال لم أحضر، وحين حضرت عاقبوني بالنفي لريف حلب بتهمة التحريض على النصرة».
اقرأ أيضاً: تقرير عن الإنتهاكات بحق الصحفيات يمارس الإنتهاك بحقهن
المجتمع أيضاً
تواجه الصحفيات العاملات في الشمال السوري، مشكلة أخرى تتعلق بالمجتمع ونظرته السلبية تجاه عمل المرأة، وهو أمر استطاعت “م.ع” التغلب عليه بعد 8 سنوات من العمل، تقول إنه في البداية لاقت معارضة كبيرة من عائلتها، ومن العادات والتقاليد التي تمنع المرأة من العمل الإعلامي وإظهار صورتها كما تقول، وتضيف أنها تمكنت لاحقاً من إقناع عائلتها والتكيّف مع المجتمع.
بدورها الناشطة الإعلامية “د.أ”، من ريف “إدلب” الجنوبي، قالت إن الصعوبات التي تواجهها لا تنحصر بالتضييق من قبل عناصر الفصائل و”النصرة”، إنما أيضاً من الصورة النمطية العالقة بذهن المجتمع عن ضوابط عمل المرأة، وأن دورها ينحصر فقط في المنزل.
وأضافت، أن «أكثر ما ينغص عمل الصحفيات في الشمال السوري هو عدم وجود قوانين تحمي حقوقهن أو غطاء لنشاطهن الإعلامي، وهذا يزيد من صعوبة تنقل وعمل الصحفيات بحرية، وذلك ليس فقط خوفاً من ملاحقة الجهة المسيطرة تحرير الشام بل من أي أشخاص يحملون أفكار معينة».
يذكر أن العمل الصحفي في عموم البلاد، وسواء كان لصحفيات أو صحفيين، يعاني من صعوبات ومشاكل كثيرة تتعلق بالقيود على الكلمة والرأي.
اقرأ أيضاً: سوريا من بين أكثر 5 دول تضم صحفيين محتجزين