عائلة سورية تحتفل بشراء كغ دجاج.. الزوجة محتارة والزوج خائف!
3 قطع من أفخاذ الدجاج تُدخل الفرح والسرور لقلب عائلة سورية
سناك سوري-رحاب تامر
احتفلت عائلة سورية بشراء كغ كامل من أفخاذ الدجاج، تم شراؤها بعد قبض الراتب مباشرة مخافة تبديده لاحقاً على الديون والحاجيات الأخرى.
وقالت الزوجة لـ”سناك سوري”، مفضلة عدم الكشف عن اسمها مخافة ملاحقة الديّانة لعائلتها، إن عملية الشراء تمت بسرعة بالغة، قبل أن يتم الغوص بالتفكير بالحاجيات الأخرى ومقدار الديون، وهو أمر كان سيؤدي بالتأكيد إلى “التعقّل” وعدم التهور بشراء كغ الأفخاذ، الذي تشتهيه العائلة منذ شهر آذار الفائت.
الزوجة تبدو في حيرة من أمرها قليلاً، كيف ستطبخ أفخاذ الدجاج الـ3، وتشغل بالها أسئلة كثيرة، هل تقوم بإعداد وليمة وتطهو الأفخاذ الـ3 دفعة واحدة، في قرار متهور جديد، أم تلجأ للتعقل هذه المرة وتطهو كل فخذ على حدى، لافتةً أن التقنين الكهربائي لن يساعد في بقاء لحم الدجاج لفترة طويلة، وتضيف: «للأمانة أخاف أن يكون نهمي ورغبتي في طبخهم دفعة واحدة هو السبب، فالفريزا تبرد قليلا وبالإمكان الاحتفاظ بقطع أفخاذ الدجاج لـ4 أو 5 أيام، على كل حال سأقرر لاحقاً كيف سأطبخها».
اقرأ أيضاً: أول عملية احتيال لي حققت نجاحاً مدوياً – رحاب تامر
أما الزوج، فقد أبدى تخوفاً كبيراً من عملية التنظيف التي تجريها زوجته لأفخاذ الدجاج، والتي على حد تعبيره مبذرة جداً وتهدر قسماً كبيراً من الدهون والجلد الذين كلفا العائلة ثروة تقدر بـ6000 ليرة من مجموع الراتب البالغ 52 ألف ليرة سورية، يضيف: «حاولت أن أقوم بمهمة التنظيف عوضاً عنها، خصوصا أني أعرف تماما كيف تقوم بفرك قطع الدجاج بالملح والليمون، ويذوب الدهن ومعه قلبي، ثم تبدأ بإزالة الجلد ومعه يُزال أملي، إلا أنها رفضت بحدية بالغة فآثرت عدم الدخول في جدال سينتهي بمشكلة، تروح علينا فرحة تناول قطع الدجاج فرادة أو جمعا».
لا يخفي الزوج رغبته العارمة في طهي قطع الأفخاذ الثلاث مع البطاطا في الفرن، والتلذذ بطعم الدجاج الذي لم يذقه من زمن لا يذكره بالضبط، فآخر 3 أشهر ماضية، تناولت العائلة لحم الدجاج مطهوا مع الأرز وبكميات قليلة جداً، لا يستطيع الفم استشعار طعمه جيداً.
في الغضون كانت الزوجة قد اتخذت قرارها، المتماهي مع قرار الزوج، فأزالت الظهر الذي يأتي مع الأفخاذ عادة (مخالفة تموينية بس مين شايف)، بالإضافة إلى قطعة فخذ ووضعتهم في الفريزا لتطهو عليهم لاحقاً طبخة “برغل بحمص”، بينما أخذت القطع الباقية ولبّت رغبة زوجها في صنع صينية بطاطا بالفروج في الفرن، في وقت ضحك أولادهما الثلاث بانتظار تناول الدجاج، بينما هرش الزوج كرشه النحيل، رامقاً زوجته بنظرة حب لم تراها منذ زمن طويل، أبعد حتى من زمن تناول العائلة الدجاج المشوي لآخر مرة.
اقرأ أيضاً: “جان فالجان” النسخة السورية.. سرق لحماً ودجاجاً وأسطوانة غاز!