صحيفة تكشف عن علاقة تربط “عبود” ومؤسساته بـ جيش الاحتلال في مسعى منه للترويج لبرنامج “حسن الجوار”
سناك سوري – متابعات
اتهمت صحيفة عربية مالك مجموعة “أورينت” الإعلامية “غسان عبود” بأنه على ارتباط بجيش الاحتلال الاسرائيلي ويسعى للترويج لبرنامج “حسن الجوار” الذي أسسه ويديره ويشرف على تنفيذه قيادات في جيش “الاحتلال” ويستهدف منطقة جنوب سوريا.
ويسرد تحقيق أعدته صحيفة العربي الجديد تفاصيل عن العاملين في مؤسسة أورينت ومنهم مراسلون وصحفيون عملوا مع الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب بالتنسيق مع منظمة أمريكية للتواصل غير المباشر معه.
كما يتناول مشاركة أحد مراسلي القناة في القنيطرة بفيديو ترويجي لبرنامج “حسن الجوار” كان قد نشره الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي العام الماضي.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة .. إسرائيل تدعم جبهة النصرة
الصحيفة نشرت أيضاً تعميمات وأوامر لمراسلي أورينت يطالبهم فيها “عبود” بجمع معلومات وكتابة تقارير واستمزاج آراء السكان المحليين حول الدور الإسرائيلي في جنوب سورية ومدى قبول الأهالي له وحول الكتائب العاملة في المنطقة وانتماءاتها ومرجعياتها الفكرية وعلاقة الناس معها.
ويختتم التحقيق جزأه الأخير بالحديث عن جمع “عبود” ومؤسساته ومراسليه لمعلومات تحليلية للمنطقة الجنوبية بشكل كامل بالجوانب العسكرية السياسية الاجتماعية والاقتصادية ورأي المجتمع بإسرائيل.سناك سوري.
بالإضافة لتبنيه لروايات الاحتلال على الصعيد السوري والعربي والتطابق مع سرديات برنامج “هسبراه” (استراتيجية دعائية تقدمها دولة الاحتلال لتحسين صورتها في العالم ومحاربة السردية الفلسطينية).
وبحسب الصحيفة فإن “عبود” يحدد دور الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري بـ «حفظ الأمن للسكان والمساعدة على عودة اللاجئين وبدء حياة اقتصادية لا دور فيها لاقتصاد الحرب».
اقرأ أيضاً: الطرد مصير صحفية تجرأت على تهميش “غسان عبود”!
وتناول التحقيق بشكل أساسي برنامج “حسن الجوار” الذي أعلن عنه عبر بيان أصدره جيش الاحتلال العام الماضي شرح عن أهدافه التي بدأ العمل عليها بشكل سري وتكتيكي منذ عام 2013 وحتى 2016، وعقب ذلك تم تأسيس مديرية حسن الجوار التابعة للفرقة 210.وتابع التحقيق أنه تم استنساخ “الجدار الطيب” في الحالة السورية عبر “حسن الجوار”، والذي سوق له الاحتلال باعتباره داعم إنساني في الحرب السورية.واعتبرت الصحيفة أن برنامج “حسن الجوار” قد نجح في بناء شبكة استخباراتية عملت على قضايا مدنية، «إذ لاحظت احتياجات الطرف الآخر وحددت عناصر القوة في المنطقة وحضرت أوراق تقدير موقف ميدانية لدراسة المشهد وشرعت ببناء علاقات مباشرة مع السكان المحليين عبر الاتصالات الهاتفية وعقد لقاءات على أرض الواقع لتسخيرهم من أجل خدمة المشروع وخلق شعور بالمصداقية».وكان جيش الاحتلال قد سعى إلى عقد شراكات مع مؤسسات دولية، منها الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، من أجل تفعيل حسن الجوار في جنوب سورية، غير أن المؤسستين رفضتا التعاون مع الجيش بسبب إدارة البرنامج المباشرة من قبل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.