لا كهرباء ولا انترنت… كيف أمضى بعض السوريون ليلهم؟
سوريون حصلوا على كهرباء كاملة وآخرون افتقدوا حتى وميضها
سناك سوري – مراسلون
«مبارح اجت الكهربا عنا كل الوقت»، «لأنها كانت مقطوعة عنا»، عاش أهالي “اللاذقية” هذه الجدلية اليوم الإثنين، بعد ليلة عاصفة أودت فيها الرياح العاتية بكهرباء غالبية الريف بخلاف سكان المدينة الذين حصلوا على كهرباء إضافية، دون أي توضيح فيما إن كانت مديرية الكهرباء قد منحتهم الفائض، وبكل الأحوال كانت ليلة سعيدة لسكان المدن، الذين تمكنوا أخيراً من الاستحمام وتشغيل البراد، كما ذكروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مراسلو سناك سوري رصدوا بعضاً من معاناة المواطنين في محافظاتهم يوم أمس، ففي “طرطوس” كان وضع الكهرباء يوم أمس سيئاً جداً حسب مراسل سناك سوري، فخلال الوصل كان هناك 5 مرات قطع نتيجة أعطال بالمحولات جراء العاصفة الهوائية القوية جداً، والتي ضربت مناطق مختلفة منها “صافيتا”، “تركب” و”زبرقان” و”بانياس”، وهو ما أدى إلى أضرار بالأدوات الكهربائية بحسب بعض الأهالي.
مشيراً إلى أن ساعات قطع الكهرباء الطويلة تفرض على المواطنين الاستفادة من كل لحظة تأتي فيها حيث يتم شحن وتشغيل كل الأدوات الكهربائية دفعة واحدة إضافة لمحاولات التدفئة نتيجة غياب المازوت الذي لم يصل إلى الكثير من المناطق بالمحافظة حتى اليوم خاصة في الريف.
العاصفة زادت من آلام المزارعين الذين فقدوا مصدر رزقهم حيث أتت الرياح على مايقارب 150 بيتاً بلاستيكياً في مناطق سهل “عكار” جنوب مدينة “طرطوس”، بحسب صفحة مديرية الزراعة الرسمية بالفيسبوك.
اقرأ أيضاً: سوريا.. سبب جديد لزيادة ساعات تقنين الكهرباء
لم يتغير وضع الكهرباء في “دير الزور” وبقيت 4 ساعات ونصف قطع وساعة ونصف وصل، وفي “الحسكة” فالكهرباء مقطوعة منذ يوم أمس بشكل عام في المحافظة، الأمر ذاته في محافظتي “القنيطرة” و “السويداء” فالتقنين ثابت 5 ساعات وصل يقابلها ساعة وصل واحدة، لكنها تزيد في “القنيطرة” حيث يمكن أن تنقطع نهاراً كاملاً لتعود الساعة السابعة مساء مدة ساعتين أي حتى الساعة التاسعة وتعود لتنقطع حتى اليوم الثاني في حين اشتكى أهالي “السويداء” من أن شحن البطاريات لم يعد يكفيهم مدة خمس ساعات والظلام مزعج داخل المنزل والخروج غير آمن ليلاً.
الانترنت لم يكن بأحسن من الكهرباء حيث عانى المواطنون من البطء الشديد به، في محافظات “السويداء” و”طرطوس” و “القنيطرة” و “دمشق” حتى أن الشبكة فصلت بشكل كامل في “القنيطرة”، أما في “دير الزور” فالهواتف الأرضية معطلة كما تتأثر شبكة المحمول والسبرف بساعات الانقطاع الطويلة لتصبح في بعض المناطق شبه معدومة، أما في “الحسكة” فالانترنت شغال بشكل طبيعي.
“لاحمام ولاصبغة ولاشحن” تقول “لينا” الموظفة في إحدى المؤسسات الحكومية، وتضيف أنها اضطرت لحمل لابتوبها معها إلى العمل لتشحنه، «حتى دراسة لا يمكن للأولاد أن يدرسوا ابني لديه امتحان مادة صعبة»، في حين تقول “ليلى” من “السويداء”: «الولاد ماتحمموا مافي مي سخنة وماغسلنا ومانظفنا البيت» وطبعا العاصفة لا دخل لها فالكهرباء لديهما موجودة ضمن التقنين العادي لكنها ليست كافية.
أضرار العاصفة المطرية التي مرت بها “سوريا” أمس لم تكن لها تأثيرات سلبية على المحافظات بشكل عام لكنها ألقت بظلالها على مزارعي الساحل الذين كما العادة في كل عام طارت أرزاقهم من البيوت المحمية التي يعتاشون منها في مناطق “ميعار شاكر” و “الخرابة” و “الهيشة” و “مجدلون البحر” حيث تداولت صفحات التواصل الاجتماعي صوراً للبيوت المحمية التي تمزقت شرائح النايلون فيها وتحطم حديدها إضافة لتناثر المحصول في الأرض وأغلبها مزروع بالبندورة والباذنجان والفريز.
اقرأ أيضاً: سوريا… السيدة كهرباء نظامية ببعض المحافظات ومزاجية في أخرى