الرئيسيةحرية التعتير

أبو أحمد سيقاتل بأذربيجان 3 أشهر ويعود ليفتتح مصلحة بسوريا!

العامل الاقتصادي السبب الأول لذهاب سوريين للقتال في “أذربيجان”

سناك سوري-متابعات

يطمع “أبو أحمد” أحد المقاتلين في صفوف الفصائل المدعومة تركياً في “سوريا”، براتب الـ2000 دولار الذي وعدته به الشركة الأمنية التركية، مقابل القتال لصالح القوات الأذرية في “أذربيجان”.

يقول “أبو أحمد” 26 عاماً، وهو الاسم المستعار الذي استخدمه خلال حديثه مع وكالة فرانس برس الفرنسية عبر واتساب، إنه سجل اسمه قبل أكثر من أسبوع للذهاب إلى “أذربيجان” في قائمة أعدها أحد القياديين في فصيل للمعارضة السورية مدعوم من “تركيا” (لم تذكر الوكالة اسمه)، مقابل راتب الـ2000 دولار لمدة 3 أشهر، مضيفاً أنه يعيش مع زوجته وأولاده في أحد مخيمات النازحين شمالي “سوريا”، وينوي التوجه للقتال ليوفر المال ويعود لفتح “مصلحة” ما في بلده.

المقاتل السوري الذي يطمح بالحصول على الأموال، وافتتاح عمل له في بلده، تراجع دخله كثيراً مؤخراً بعد توقف المعارك، حتى وصل إلى 25 دولار شهرياً، فقرر الذهاب لـ”أذربيجان”، على الرغم أنه لا يعلم شيئاً عن طبيعة المعارك فيها، ورغم إدراكه للمخاطر جراء قراره بعد وصول أنباء عن مقتل زملاء له هناك، إلا أنه اتخذ قراره، يقول: «ليس بيدنا حيلة إذ أصبحنا مستعدين أن نضحي بأنفسنا لنؤمن مصروف أولادنا لأن ظروفنا سيئة جداً».

مقالات ذات صلة

“أبو عدنان” كان سيذهب إلى “ليبيا”

قصة “أبو أحمد” تتشابه مع حكاية زميله “أبو عدنان” 38 عاماً، الذي كان ينتظر دوره للتوجه إلى “ليبيا”، ليخبروه أن الوجهة تغيرت إلى “أذربيجان”، يضيف: «هنا، نرابط مقابل مئتي ليرة تركية (25 دولار تقريباً) وهو ما لا يكفيني لشراء الخبز. هناك سنرابط مقابل 1500 دولار».

“أبو عدنان” وهو الاسم المستعار الذي استخدمه، خشية أن تكتشف هويته، أحد الذين رفضوا التسوية مع الحكومة السورية، وقرر الذهاب إلى “إدلب” عام 2017، ليجد نفسه مقاتلاً ضمن أحد الفصائل المدعومة تركياً.

العامل الاقتصادي والظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها السوريون جراء الحرب المستمرة في بلادهم منذ 2011، هي السبب الرئيسي كما يبدو للذهاب والقتال، ليدفعوا مرة ثانية ثمن الحرب التي تجري في بلادهم، بينما تستغل الأطراف الخارجية حاجتهم لتزج بهم في معارك جديدة لا تعنيهم، إنما فقط حماية لمصالح الدول الأخرى وأطماعها.

يذكر أن “تركيا” تتهم بأنها ترسل مقاتلين سوريين للدفاع عن مصالحها وأطماعها، في “أذربيجان” و”ليبيا”، في وقت لم يصدر عن الجانب التركي أي تصريح عن الأمر.

اقرأ أيضاً: مقاتل سوري بأذربيجان: أخبروني أني سأعمل كحارس ووجدت نفسي عالجبهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى