الرئيسيةسناك ساخن

أردوغان يُجرم سرقة ثروات المتوسط ويشرعن سرقة زيتون وآثار سوريا

“أردوغان” الذي تتهم بلاده بسرقة قمح وزيتون وآثار السوريين.. يهاجم “الاستعمار الحديث”

سناك سوري-دمشق

يقول الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إن محاولات الاستيلاء على ثروات البحر الأبيض المتوسط، يعد أحد أوجه الاستعمار الحديث، في الوقت الذي تتهم بلاده بسرقة الآثار والزيتون السوري، دون أي رد تركي رسمي على تلك الاتهامات.

“أردوغان”، وخلال كلمة بحفل افتتاح العام القضائي الجديد بالمجمع الرئاسي في العاصمة “أنقرة”، أضاف وفق وسائل إعلام تركية، أن ثروات المتوسط هي حق لكل بلد يطل عليه، في إشارة منه إلى النزاع التركي اليوناني.

الرئيس التركي الذي ذكر خلال الحفل، أنهم يتواجدون في “سوريا” و”ليبيا”، سعياً منهم “لتحقيق العدالة والحق”، لم يتطرق للحديث عن حقوق أي دولة بثرواتها الزراعية والثقافية على أرضها، وليس في بحرها فقط!.

على سبيل المثال، أعلنت مديرية مكافحة التهريب والجرائم المنظمة التركية، بشهر آذار من العام الفائت، إلقاء القبض على 3 أشخاص بينهم سوري، قاموا بإحضار قطع أثرية من “سوريا” بطريقة غير شرعية، وقد صادرت الشرطة التركية القطع الأثرية السورية البالغ عددها 21 قطعة، بقيمة تقدر بنحو 5 ملايين ليرة تركية، لكن لم يتم الإعلان لاحقاً عن إعادة تلك المسروقات إلى الشعب السوري الذي يعتبر المالك الحقيقي لتلك القطع، ترى أليس بقاء تلك الآثار في “تركيا” يعتبر جريمة سرقة؟!، لربما يطبق الرئيس التركي المثل القائل: “السارق من السارق كالوارث من أبيه”!.

اقرأ أيضاً: تركيا تواصل سرقة آثار عفرين والقضاء على زيتونها المعمر

اتهامات لـ”أنقرة” بسرقة زيتون “عفرين”

في شهر شباط من العام الفائت، أي بعد حوالي نحو عام من سيطرة قوات العدوان التركي على مدينة “عفرين” السورية، قالت شبكة الـ”بي بي سي”، البريطانية في تقرير لها، إن “تركيا” تستحوذ على محصول الزيتون السوري في المدينة.

التقرير الذي ترجمه “سناك سوري” حينها، وجه من خلاله أهالي في “عفرين”، اتهامات لـ”أنقرة”، والفصائل المدعومة منها بسرقة محصول الزيتون، وقال عضو سابق في المجلس الزراعي بعفرين، “صالح إيبو”، إن “تركيا” تسرق 80 بالمئة من زيتون “عفرين”، أي أنهم يجنون 80 مليون دولار من الزيتون، ألا تعتبر هذه سرقة موصوفة من قبل “تركيا”، التي يتحدث رئيسها اليوم عن الاستعمار الحديث ومحاولة بعض الدول الاستيلاء على ثروات المتوسط!.

اقرأ أيضاً: بي بي سي: “تركيا” تسرق 80 مليون دولار من “عفرين” سنوياً!

“سوريا”: “تركيا” تسرق قمحنا

لا يتوقف الأمر عند الآثار والزيتون، فقد اتهم مدير عام المؤسسة العامة لإكثار البذار الدكتور “بسام سليمان”، “تركيا” بأنها تحاول سرقة عدة أصناف من بذور القمح السوري دون موافقة الحكومة السورية، وأكد حينها أن مراكز الأبحاث والخبرات السورية، هم من طوروا تلك البذور، مؤكداً أن “أنقرة”، خرقت الالتزامات الدولية التي تحفظ حقوق الدول في مواردها الوراثية، وأكد على أن سرقة القمح السوري من قبل “تركيا” هو سرقة لجهود الباحثين السوريين في تطوير المحاصيل الزراعية.

حديث “سليمان” حينها، أتى بعد أيام قليلة على نشر “سناك سوري”، خبراً حول تعاون “تركيا”، مع الهلال الأحمر القطري لإطلاق مشروع لزراعة 17 نوع من القمح السوري جنوب شرق الأناضول، بحسب ما قال مدير المركز المكلف بمتابعة المشروع “خليل جتينر” وأضاف: «جلبنا بواسطة الهلال الأحمر القطري 17 صنفا من القمح المهدد بالاختفاء، 9 منها خاصة لصناعة المعكرونة و8 للخبز».

بالإضافة لكل ما سبق من أنواع السرقات، يوجد نوع آخر أكثر خطورة، هو في محاولة “تركيا” قضم المزيد من الأراضي السورية، ففي الوقت الذي تقول في “أنقرة” إن تلك المناطق التي تشمل أجزاء واسعة من ريف “حلب”، و”إدلب” و”الرقة”، و”الحسكة”، خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، تبدو سياسة التتريك التي تنتهجها “تركيا” في تلك المناطق منافية تماماً لحديث المسؤولين الأتراك وتبرير تواجد بلادهم في الأراضي السورية.

إذا يبدو أن الرئيس التركي، يجرم السرقة والاستعمار الحديث في مكان ما وفقاً لمصالحه، ويشرعنهما في مكان آخر، أيضاً تبعاً لمصالحه، وأطماعه.

اقرأ أيضاً: “تركيا” تسرق القمح السوري بدعم “قطري”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى