رحيل الشاعر عبد الناصر حمد… صاحب عشرين عام انقضت
رحل الشاعر الفراتي الذي غنى له سعدون جابر وفؤاد سالم
سناك سوري _ دمشق
«ياما انتظرنا ومشى بنا العمر حدّر … والقمر مل السهر ودّع شواطيا» هذا المقطع واحد من أبيات الأغنية الشهيرة التي غنّاها العراقي “سعدون جابر” من كلمات الشاعر السوري “عبد الناصر حمد” الذي مشى به العمر حتى لحظة وداع الحياة اليوم.
لم يشتهر “حمد” كما اشتهرت كلمات تلك الأغنية لكن عمق حزنه بدا جليّاً في حروفها ومقاطعها، ليفاجأ الباحث عن صورة للشاعر بحزن مشابه تحمله عيناه التي أغمضتا اليوم وإلى الأبد.
رحل “عبد الناصر حمد” ابن مدينة “دير الزور” عن 62 عاماً كتب خلالها الشعر وعمل في الصحافة والتأليف والخدمات الاجتماعية، حيث يروي في إحدى مقابلاته مع موقع “مدونة وطن” أنه تنقّل بين البلدان العربية واستفاد من تلك التجربة في التعامل مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
اقرأ أيضاً:حسين حمزة السوري الهارب من الانتحار…الفنان يجب أن يكون حراً
وتحدث صاحب “معجم صفات النساء” و “ملائكة من ورق” و “تراتيل لغيلان الدمشقي” عن قصيدة “عشرين عام” قائلاً إن “جابر” اختار 3 مقاطع منها للغناء وأن كثيرين خارج “سوريا” يعرفون أن كاتبها سوري فيما يعتقد كثيرون في “سوريا” أن كاتبها عراقي.
كتب “حمد” الشعر بالفصحى والعامية وعمل في الصحافة سكرتيراً لتحرير مجلتي “بريق الدانا” و “مذهلة” الكويتيتين كما كان معداً للبرامج في قناة “التربوية السورية” ومديراً لتحرير مجلة “براعم السامي” للأطفال الذين اهتم بالكتابة لهم.
ومن قصائد الشاعر الفراتي غنّى “سعدون جابر” قصيدة “عشرين عام” و “يا بيتنا المهجور” و “كل سنة وانت حبيبي” وغنى له الراحل “فؤاد سالم” “طلعت شمسنا الدافية” إضافة إلى السوري “وضاح إسماعيل” في أغنية “كلك نظر” و “فؤاد جراد” في “الموليا الفراتية”.
رحل اليوم “عبد الناصر حمد” بحزنه الفراتي واهتمامه برعاية الأطفال لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة، وشغفه بالشعر بكافة أشكاله لتخسر “سوريا” اسماً هاماً من مكونات ساحتها الثقافية.
اقرأ أيضاً:“تعب المشوار” فغادر “فؤاد غازي” صامتاً!