في الطبقة.. إعمار المساجد قبل المنازل!
لم يتغير شيء الدين قبل الإنسان.. فالدين ذريعة إعلامية للدعم وأما الإنسان فمن له؟
سناك سوري-الطبقة
طمأنت مؤسسة الشؤون الدينية التابعة للإدارة الذاتية أهالي الطبقة بأنها وصلت المراحل الأخيرة، من عملية ترميم مسجد “الفرقان” الكائن في الحي الثاني من المدينة، وذلك بعد تعرضه للتخريب بسبب الاشتباكات التي دارت في المنطقة بين قسد وتنظيم داعش.
ولم تستهلك المؤسسة الدينية سوى شهرين لترميم وتأهيل المسجد لاستقبال المصلين به، بينما تشهد المدينة خراباً كبيراً في المنازل والبنى التحتية ويعيش سكانها أوضاعاً مأساوية نتيجة تضرر بيوتهم وتهدم بعضها بشكل كامل، في حين يضطرون للسكن بها كما هي نظراً لعدم توفر البديل، ويزداد الأمر سوءاً مع فصل الشتاء حيث تنهمر الأمطار داخل المنازل، بينما تصفر الرياح في بعض أجزائها، كل ذلك لم يعطِ للقائمين على المدينة ذريعة للبدء بمشروع تأهيل جدي لمادمرته الحرب، بينما وضعوا بكل ثقلهم لترميم مسجد يعتبر حاجة ثانوية للأهالي في ظروفهم هذه فهم يستطيعون أداء الصلاة في المنزل وحتى في زاوية المسجد قبل ترميمه.
اقرأ أيضاً: قسد لن تسلم الطبقة للحكومة السورية
ولم تغفل أعمال ترميم المسجد حتى الأشجار المحيطة به والتي تم تقليمها وتنظيف كافة الساحات المزروعة المحيطة به، ثم بعد ذلك تم فرش السجاد الباعث على الدفء داخله، بينما يعاني مئات الأطفال في المنطقة من البرد القارس حتى أن بعضهم لا يجدون مايتدثرون به.
اقرأ أيضاً: في الطبقة.. أخذوا الشباب للحرب وأعطوا أهلهم تخفيضاً على الخبز!