غيض من فيض مايحدث.. أهالي يرمون أطفالهم بدافع “الفقر” وأب يعض طفلته حتى الموت لأنها أنثى!
سناك سوري-خالد عياش
“شمس عجبي” طفلة صغيرة لم تجاوز الـ9 سنوات من العمر، لم ترحمها غريزة خاطف قام باغتصابها وخنقها، ومن ثم رميها على ضفاف النهر، ليجدها أهالي قريتها “دركوش” بريف إدلب، بجريمة لن تنساها ذاكرة المدينة المثقلة بالحرب والقتل.
وتفيد المعلومات التي حصل عليها “سناك سوري” أن أهالي دركوش ثارت ثائرتهم لكون الجريمة سجلت ضد مجهول، خصوصاً وأن الطبيب الذي عاينها أكد تعرضها للاغتصاب والقتل خنقاً، بينما كان أهلها يبحثون عن أي بارقة أمل تعيدها إليهم بعد أن غادرت المنزل نحو بيت جدها حين اعترضها الخاطف واقتادها لتنفيذ جريمته الوحشية.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على بلدة “دركوش” الخاضعة لقوانين الشريعة، والتي يفترض بحسب قوانينها أن تكون مثل هذه الجرائم لا تغتفر، بينما يتم غالباً تسجيلها ضد مجهول، وسط شكوك تنتاب الأهالي بأن مقاتلي الهيئة هم المتهمون بهكذا جرائم، إلا أن أحداً لا يجرؤ على الحديث عن الأمر.
اقرأ أيضاً: أطفال سوريا قادة المظاهرات وحَملةُ الشعارات في العام السابع للحرية
ولم تنتهِ مآسي الأطفال في “دركوش” عند هذه الحادثة، حيث وجد أهالي البلدة طفلة صغيرة حديثة الولادة في مدخل أحد المباني السكنية، مرجحين أن يكون أهلها قد تركوها لقلة الإمكانات المادية وصعوبة الحياة، ما أدى لطفلة صغيرة أن تدفع ثمن الفقر والحرب، وغالباً مايتعرض الأطفال لمثل هذه الظروف في حال الفقر، أو في بعض الحالات حين يكون الطفل ثمرة علاقة غير مشروعة أو زواج عابر كما هو حال العلاقة بين “القاتلين الأجانب” وزوجاتهم من السكان المحليين اللواتي يتم تزويجهن ومن ثم يختفي الزوج.
ولا تختلف مناطق سيطرة الحكومة كثيراً، حيث غالباً مايتم العثور على أطفال رضع أمام الجوامع، أو على الطرقات، ليكون آخرها منتصف شهر كانون الأول من العام الماضي، عندما عثر أهالي قرية “عين الزبدة” بريف “طرطوس” على طفلة صغيرة لم تتجاوز الساعات من العمر عند مفرق قريتهم وهي عارية بدون ملابس، ليكون الفقر مجدداً المتهم الأول بهذه الجريمة أمام قلة حيلة الأهل المادية، وهو أمر لم يقتنع به العديد من الناس الذين لاموهم لرمي فلذة أكبادهم بهذه الطريقة.
اقرأ أيضاً: السلاح لعبة بيد أطفال إدلب!
وسبق أن شهد “جرمانا” في “دمشق” جريمة بشعة مطلع شهر أيار من العام الفائت، حيث أقدم أب على عض ابنته “دلال” ذات الـ9 أشهر بطريقة وحشية حتى الموت، ليتبين بعد التحقيقات أنه يكره البنات وكان يريد ذكراً فقرر الانتقام من الوالدة بهذه الطريقة المروعة.
ماعرضناه في تقريرنا هذا هو غيض من فيض الانتهاكات التي يعانيها أطفال سوريا، والتي لم نكن نسمع بها قبل تفشي الحرب، ناهيك عن الانتهاكات التي يشهدها أطفال اللاجئون السوريون في المخيمات وفي الدول التي لجؤوا إليها.