33425 عدد الضحايا في سوريا لهذا العام وهو أقل رقم منذ عام 2011
سناك سوري – متابعات
لم يكن العام 2017 منذ بدايته إلا عاماً عسكرياً بامتياز فالمكاسب العسكرية على الأرض غيرت خريطة الصراع وليس فقط خريطة السيطرة ويمكن القول بأنها لربما غيرت خريطة الحل السياسي المنتظر في سوريا، ووضعت خريطة توازنات عسكرية وسياسية جديدة على المستويين الإقليمي والدولي.
لقد اختلفت نسبة السيطرة على الأراضي السورية بين مطلع هذا العام وبين آخره اختلافاً جذرياً، إذ بدء تنظيم “داعش” عامه بتصدر السيطرة بمساحة 95325 كلم مربع وبنسبة وصلت لـ 51.6% لكنه تراجع بشكل كبير وخسر بسرعة أكبر مساحات شاسعة من مناطق سيطرته بعد حرب طويلة بينه وبين بـ “القوات الحكومية وحلفائها” من جهة، وبينه وبين “قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الأميركي” من جهة أخرى.
خلال المعارك قضمت تدريجياً مناطق سيطرة التنظيم وكان للقوات الحكومية وحلفائها النصيب الأكبر مما خسره “داعش”، في حين تبقى له حوالي الخمسة آلاف كلم مربع في ريف دير الزور على الحدود مع العراق، وذلك بحسب تقرير نشره “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (معارض) والذي تحدث عن التحولات العسكرية لعام 2017.
اقرأ أيضاً: داعش يتبخر ” من 40 ألف إلى 1000 مقاتل” في سوريا والعراق
وأضاف التقرير بأن نسب السيطرة في بداية العام أعطت “قوات سوريا الديمقراطية” المرتبة الثانية بمساحة 35144 كلم مربع بنسبة 19%، فيما جاءت “القوات الحكومية” في المرتبة الثالثة بمساحة 31419 كم مربع بنسبة 17%، بينما كانت “فصائل المعارضة المسلحة” في المرتبة الرابعة بمساحة 23053 كلم مربع بنسبة 12.4%.
في حين اختلفت نسبة السيطرة في نهاية هذا العام حيث تصدرت المشهد القوات الحكومية باستعادة سيطرتها على 72 ألف كلم مربع خلال العام 2017، وباتت تحكم قبضتها على 103218 كلم مربع بنسبة 55.8%، فيما تقدمت “قسد” مسيطرة على نحو 15500 كلم مربع وأحكمت سيطرتها على 27.4% بمساحة 50640 كلم مربع، فيما تراجعت سيطرة “داعش” بعد أن خسر 89722 كلم مربع وبات يحكم سيطرته فقط على 3% بمساحة 5600 كلم مربع، في حين سيطرت “فصائل المعارضة المسلحة والكتائب الإسلامية الأخرى” على مناطق وخسرت مناطق خلال هذا العام و لكنها استقرت على نسبة سيطرة وصلت لـ 13.7% من الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: هل هذا الكريسميس الحزين يفتقدنا؟
هذا التغيير الكبير في مساحات ونسب السيطرة خلال العام 2017 ترافق مع استمرار سقوط الضحايا على الأرض السورية من كافة الأطراف مدنيين وعسكريين، وبلغ عددهم 33425 إلى جانب آلاف الجرحى، المفاجأة أن هذا العدد الكبير للضحايا هذا العام يبقي ببساطة ثاني أقل عام في الخسائر البشرية منذ العام 2011.