250 سورياً عالقون عند الحدود اللبنانية.. فما مصيرهم؟
سوريون منذ قرابة أسبوع يبيتون في العراء ووسائل إعلام لبنانية تنقل واقعهم
سناك سوري _ متابعات
هاربون من البطالة والغربة والكورونا في لبنان نحو بلادهم التي هربوا منها قبل سنوات بسبب الحرب، لتتقطّع بهم السبل في منطقة فاصلة بين البلدين.
250 سورياً في اللا مكان، لا هم في “سوريا” ولا هم في “لبنان” بل بين بين، ولا هم أحياء ولا أموات بل بين بين، حيث وقعوا في مصيدة الرفض من الجميع بعد أن ظنّوا أن عودتهم إلى “سوريا” ستكون ميسّرة لكنها لم تكن كذلك فعلقوا على الحدود منذ قرابة أسبوع.
نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية أن الـ 250 سورياً بينهم أطفال ونساء تمكنوا بعد عناء من مغادرة “لبنان” خلسة عبر طرق التهريب، ودفعوا للمهربين مبالغ تتراوح بين 300 إلى 500 ألف ليرة لبنانية (120-200 دولار) حتى وصلوا الحدود، تعرّض أحدهم للاعتداء والسرقة من قبل المهرب.
عشرات الشبان بين العالقين عبّروا عن استعدادهم لتأدية الخدمة العسكرية في بلادهم ما إن يصلوا إلى هناك، وذلك بعد أن انقطعت موارد عيشهم في “لبنان” إثر أزمة كورونا وتوقّف الأعمال لاسيما وأن كثيرين منهم يعملون كمياومين يكسبون قوت عيشهم كل يوم بيومه عدا عن ارتفاع الأسعار الجنوني في “لبنان” إثر الأزمة الاقتصادية التي يعيشها.
اقرأ أيضاً:احتجاز سوريين في مطار بيروت بعد قرار منع دخول لبنان
كل تلك الظروف دفعت هؤلاء السوريين إلى التوجه نحو الحدود بهدف العودة إلى بلادهم قبل أن يتفاجأوا برفض دخولهم، حيث تصف الصحيفة التي زارت موقع تواجدهم حالتهم بالمزرية إثر وحشة المنطقة الفاصلة بين نقطتي الحدود في “المصنع” اللبنانية و”جديدة يابوس” السورية، إذ يفترشون الأرض منذ 4 أيام ولا يجدون مورداً للطعام أو الشراب سوى حفنة من الشاحنات التجارية التي تعبر بين الحين والآخر بين حدود البلدين ويحاول سائقوها مساعدتهم بما لديهم من الطعام أو الشراب أو شحن بطاريات هواتفهم.
يذكر أن السلطات السورية لم تبيّن بشكل رسمي حتى لحظة إعداد الخبر سبب رفض إدخال العالقين على الرغم من إمكانية تسوية أوضاع المخالفين منهم وإنهاء المأساة التي يعيشونها في العراء دون مأوى أو مصدر للغذاء أو مصدر للأمل.
اقرأ أيضاً:بسبب كورونا .. منع دخول السوريين إلى لبنان