ويأمل المواطن السوري أن تقتصر المواجهات بين الطرفين على التصريحات الإعلامية.
سناك سوري-متابعات
يبدو أن الساحة السورية التي لم تتحول إلى ساحة معركة مباشرة بين واشنطن وموسكو، أصبحت ساحة إعلامية فيما بينهما يتبادل من خلالها الطرفان الاتهامات والتبريرات بمشهد أقرب مايكون لفيلم الكارتون “توم وجيري”، حيث وصف الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” الضربات التي وجهتها أميركا على مواقع القوات الحكومية السورية بـ “إجراءات قانونية”، وذلك بعد حوالي الاسبوع على تصريحات وزارة الدفاع الروسية التي قالت إن التحالف كان يركز على مواجهة الجيش السوري وقصف مواقعه وأحيانا بشكل مباشر، ولم يكن يركز على قصف تنظيم داعش.
وقال ترامب في رسالة وجهها إلى الكونغرس نشرها البيت الأبيض: «منذ صدور التقرير الدوري الأخير، قامت القوات الأمريكية المشاركة في الحرب ضد داعش في سوريا، بتوجيه عدد محدود من الضربات للجيش السوري والقوات الحليفة له. وكانت هذه الضربات إجراءات قانونية تستهدف التصدي للتهديدات الواضحة للقوات الأمريكية وشركائها، المشاركين في هذه الحملة».
اقرأ أيضاً:الملف السوري وكأس النبيذ على مائدة بوتين وترامب
ويأمل المواطن السوري أن تقتصر المواجهات بين الطرفين على التصريحات الإعلامية، فهي أخف وطأة من نار الحرب التي يعيشها الشعب السوري منذ سبع سنوات.
في سياق ليس ببعيد عن مجريات الأزمة السورية قالت صحيفة “نيويوركر” الأمريكية إن الإدارة الأميركية تتجه للقبول ببقاء الرئيس السوري رئيساً للبلاد أقله حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2021، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين قولهم إن هذا التوجه يأتي انطلاقاً من الواقع الميداني والانجازات التي حققتها القوات الحكومية على الأرض بدعم من حلفاؤها.
اقرأ أيضاً: ماهي الصفقة التي قدمها ترامب لبوتين حول سوريا؟
ورأت الصحيفة أن الحلف الثلاثي بين روسيا وإيران وتركيا والذي يقود العملية السياسية في سوريا نجح في تهميش واشنطن دبلوماسياً، حيث لم تستطع مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة تحقيق أي تقدم ملموس على عكس مفاوضات أستانا التي يقيمها الحلف الثلاثي.
اقرأ أيضاً: أستانا يسابق جنيف ويعلن عن حلقته الثامنة