الرئيسيةحكي شارع

صفقة القرن تتعرض لهجوم قوي على فيسبوك.. فلسطين مش للبيع

سوريون ينددون بـ “صفقة القرن”.. القدس تُباع في بث مباشر.. يا عارنا

سناك سوري – متابعات

«دهشة عربية فارغة من “صفقة القرن” لن تتعدى حدود الاستنكار والشجب؟»، جملة نشرها المخرج المسرحي “عجاج سليم” على صفحته الشخصية “فيسبوك”، لتنضم لسلسلة من المنشوارات التي ملأت صفحات السوريين على “الانترنت”بعد أن كشف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أمس بنود “صفقة القرن”، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في كيان الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، أعلن فيه أن القدس عاصمة موحدة للاحتلال الإسرائيلي.

لتبدأ بعدها منشورات الشجب والرفض والتنديد ببنود هذه الصفقة، ولتنتشر على صفحات العالم الإلكتروني الأزرق العبارات المنددة بـ صفقة أو صفعة أو بصقة القرن..، كما كتب وزير الزراعة السوري الأسبق “نور الدين منى” وأضاف «اليوم سقطت آخر ورقة توت لتعرّي الحقيقة بأن الدول العربية “منزوعة السيادة”، مثلما ستكون الدولة الفلسطينية المقترحة منزوعة السيادة والسلاح».

و أظهر تفاعل السوريين على “الانترنت” رفضهم لما يسمى بـ “صفقة القرن” وتحميلهم الدول العربية مسؤولية ما آلت إليه القضية الفلسطينة وما ستؤول إليه بعد الكشف عن خطة “ترامب”، بينما أظهر البعض الآخر استياءاً من ردة الفعل العربية المتكررة منذ عشرات السنين وهي التنديد والرفض.

اقرأ أيضاً: “المقداد”: لا حدود أمام الوسائل التي قد نستخدمها لاستعادة “الجولان”

الكاتب السوري “وضاح صائب” رأى أن “صفقة القرن” هي تكرار لماضي عاشته المنطقة العربية منذ وعد “بلفور”، وكتب «كنت في الصف الأوّل الابتدائي، عام 1959، حين جرى سوقنا للمشاركة في مظاهرة للتنديد بوعد “بلفور”، حينها لم أكن أعرف “بلفور” هذا، ولا لماذا سأصرخ ضدّه، كنت بالكاد أحفظ أسماء أعمامي وبعض الجيران، تكرّر موقفي الوطني هذا كلّ عام بذات الحماس، قبل أن أكتشف أنّ “إسرائيل” كانت تزداد قوّةً وتوسّعاً كلّما علا صراخي في هذه المناسبة وأخواتها، منذ حينها، اشتعلت حروبٌ، وعُقدت الكثير من الصفقات، وخرجت الكثير من التظاهرات، وظلّت الشعارات تصدح وتهتف، و”إسرائيل” تكبر وتقوى”.

و أضاف «اليوم لا بدّ كالأمس، سنصرخ، ونهتف، ونبيع، ونشتري، ونتشقلب في الهواء، كلٌّ على حدى، فالعرب في أسوأ حالات انقسامهم وخلافاتهم، والفلسطينيّون أكثر انقساماً وتصارعاً، ولا عزاء لفلسطين، ولا لأجيالنا التي عاشت الوهم دون أن تجد طريقها، وها أنا في أرذل العمر، و”إسرائيل” في عزّها».

اقرأ أيضاً: الجولانيون يضربون ضد مستوطنة “ترامب” ومشروع المراوح

وذهب البعض الآخر إلى ربط التطورات الأخيرة التي جرت في المنطقة مع الكشف عن بنود “صفقة القرن”، وتورط دول عربية بها، خاصة بعد قيام محطة “إسرائيلية” قبل أيام بإجراء استطلاع رأي في شوارع السعودية.

يقول المخرج السوري “معن صالح” في منشور له على “فيسبوك”: «عندما يتفق حزبي “الليكود” مع أزرق أبيض “الاسرائيليين” على أن الخطة المقترحة من “ترامب” (صفقة القرن) هي فرصة تاريخية لا تأتي سوى مرة واحدة في التاريخ ، هذا يؤكد سبب تسميتها صفقة القرن، و بنفس اليوم يتم رفع الحظر عن سفر “الاسرائيليين” الى السعودية، و قبلها بيومين إحدى قنوات التلفزة “الاسرائيلية” تجري استطلاعاً من شوارع السعودية، و قبلها أيضاً زيارة بوتين لـ “اسرائيل”، و مقابلة كل من “نتنياهو” و “أبو مازن”، ماذا يمكن أن نقرأ ؟ هل نقرأ الفاتحة ؟ و نتكل على الله أم نقرأ مزامير و أسفار داوود؟».

«هذا وقد تم إسقاط صفقة القرن على الفيسبوك. مبروك»، بهذه العبارة المختصرة علّق المخرج السينمائي “جود سعيد” على ردود الأفعال المنددة والرافضة، بينما كتب الصحفي محمد العمر «القدس تُباع في بث مباشر يا عارنا»، أما الفنان التشكيلي السوري “عصام درويش” فرأى أن «صفقة القرن هي التعبير الأسوأ عن التوازنات الحالية في وضع المنطقة ولن تفشل إلا إذا تغيرت هذه التوازنات».
من جانبه رفض الصحفي “صدام حسين” الاستخفاف بدور الفيسبوك وقال إنه:«لو كان الفايسبوك بدون تأثير ما كان حظر كل الكلمات الداعمة للقضية الفلسطينية»، وأضاف:«وتسقط صفقة العار ومعها عرب التطبيع، الموضوع لا يحتمل وجهات النظر».

يذكر أن رئيس أميركا “ترامب” كان قد أعلن اعترافه بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، وفي صفقة القرن التي يريد تمريرها على أنها خطة سلام فإنه لا يلحظ الجولان السوري المحتل فعلى مايبدو ظن أنه أراضٍ أميركية فأهداه للاحتلال كاملاً.

اقرأ أيضاً:انهضي يا “أم صدقي” فعميد الأسرى عاد إلى الجولان وسيتابع النضال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى