الرئيسيةشباب ومجتمع

طلاب المعهد الصناعي في “حلب” يصنّعون مقاعدهم

التعليم المهني خطوة لتعزيز المهارات وربط التعليم بسوق العمل.. طلاب التعليم المهني يساهمون في إعادة إعمار المدارس

سناك سوري-بريوان محمد

يقول “محمد العلي” من طلاب مهنة النجارة بالمعهد الصناعي في محافظة “حلب” إنه مع زملائه يقومون من خلال ورشاتهم التدريبية في المعهد بصيانة المقاعد والطاولات الخشبية حيث يطبقون جميع الدروس النظرية التي يأخذونها في المعهد، ما يكسبهم المزيد من الخبرة اللازمة لسوق العمل بعد التخرج.

بدوره “غياث ملحم” من طلاب الثالث الثانوي مهنة النجارة أشار إلى أهمية التطبيق العملي إلى جانب النظري في بناء طالب ذو خبرة جيدة عملية عالية وحرفية مميزة يتهافت عليها أصحاب المنشات الصناعية والشركات الإنتاجية، ووافقه الرأي “حسام قيمرية” معلم حرفة، مبيناً أن الجانب العملي يسهم في إكساب الطلاب مهارة ومهنة تساعدهم أن يكون لهم عملهم الخاص مستقبلاً.

تعزيز مهارات الطلاب ومشاركتهم في عملية الإنتاج هي غاية العمل الذي يتم داخل ورشة المقاعد حسب ما أوضحه مشرف الورشة “حسان زلف”، مضيفاً لـ”سناك سوري” أن مراحل العمل تبدأ بتقطيع الخشب وتسوية السطح على آلة الفارة وضب الخشب على المقطع بواسطة الشربون وتحديد الأبعاد ليتم تجميع المقعد من حيث الجوانب والقاطع.

ربط سوق العمل بالتعليم المهني

ربط سوق العمل بالتعليم المهني سيكون من خلال التعليم المزدوج في مجالي التصنيع الميكانيكي وصناعة الألبسة وفقاً لرئيس دائرة التعليم المهني في مديرية تربية “حلب” المهندسة “إيمان عبد القادر” مضيفة في حديثها مع سناك سوري: «سيتم بذلك ربط المدارس بالمنشآت الصناعية بالإضافة إلى التجربة المميزة هذا العام من خلال ربط المدينة الصناعية بالكوادر الطلابية».

هناك عدة ورش مفعلة بهدف ربط المدينة الصناعية بالكوادر الطلابية، وهي وفقاً لـ”عبد القادر”، «ورشة صيانة وصناعة المقاعد والطاولات الخشبية في المعهد الصناعي الثالث والتي تغذي كافة مدارسنا في المدينة والريف وورشة صيانة المركبات في المعهد التقاني الصناعي الثاني إضافة لورشة خياطة الصداري لطلاب في مدرسة التلمذة».

المدير المساعد للتعليم المهني “مصطفى عبد الغني” يرى أن مشروع التشاركية بين إدارة المدينة ومديرية التربية بـ “حلب” مشروع هام، يهدف إلى تعزيز وتنمية المهارات وربط الجانب النظري بالجانب العملي.

اقرأ أيضاً:طلاب “درعا” يصنعون أثاث مدارسهم بأيديهم

اهتمام!

مدير التربية في “حلب” “ابراهيم ماسو” قال إن التعليم المهني يحظى باهتمام استثنائي من التربية، وأضاف لـ”سناك سوري”: «عادت بعض المدارس المهنية للعمل والإنتاج (خشب- نسيج-ألبسة) مما يسهم في دعم عملية تأهيل المدارس، وتوفير احتياجاتها من المقاعد الصفية، وهو ما نتج عنه زيادة الإنتاجية في المعهد الصناعي الثالث من 50 إلى 75 مقعداً، وتم إنجاز 1450 مقعداً، وخلال فترة قصيرة سيتم إطلاق المرحلة الثانية من خطوط الإنتاج في المعهد، كما أنه سيتم افتتاح ورشة لصيانة الآليات».

يواجه التعليم المهني بعض المشاكل في طريقة نظرة الأهل له، والذين غالباً ما يفضلون أن يتجه ابنهم لدراسة أحد الفرعين الأدبي أو العلمي، في الوقت الذي يحظى التعليم المهني بأهمية وحاجة كبيرة لسوق العمل وحتى لبعض الطلاب الذين يفضلونه على النوعين الآخرين، ما يجعلهم ينجحون به.

وزارة التربية تقول إنها تعمل منذ سنوات على تغيير تلك النظرة تجاه مفهوم التعلم المهني والتقني، وإنها تسعى للربط بين التعليم المهني والواقع العملي من خلال الورش الصناعية والإنتاجية التي تساهم في عملية إعادة الإعمار للمدارس.

ويضم التعليم الصناعي اختصاصات متنوعة وهي، تقنيات الحاسوب والكترونية وكهربائية، وتدفئة وتمديدات وتكييف وتبريد وصيانة الأجهزة الطبية وميكانيك آلات وتصنيع ميكانيكي ونجارة وإنشاءات معدنية وتحكم آلي وصناعة ألبسة “التعليم المزدوج” وميكاترونكس وسباكة ونماذج وغزل ونسيج.

اقرأ أيضاً:انجاز لطلاب التعليم المهني.. هل تغيرت نظرة المجتمع لهذا النوع من التعليم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى