أمام هذا الكم من الأحداث مرض الإيدز هل ينال الاهتمام الكافي؟
سناك سوري – دمشق
يصادف اليوم الأحد، 1 كانون الأول “اليوم العالمي لمرض الإيدز”، هذا المرض الذي ماتزال سوريا ضمن الدول ذات الانتشار المنخفض له، بحسب معاون وزير الصحة الدكتور “أحمد خليفاوي” الذي قال سابقاً لوكالة “سانا” إن «عدد الاصابات المسجلة في سوريا بمرض الإيدز بلغ 961 حتى نهاية عام 2018، منهم 342 إصابة من غير السوريين، و أكثر الإصابات تركزت بين محافظتي دمشق حلب، و توزعت بين 78 بالمئة ذكور و22 بالمئة إناث».
في حين أثنت سابقاً الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية “اليزابيث هوف” على التجربة السورية في تدبير الأمراض السارية، وقالت «إنها من التجارب الرائدة على المستوى الإقليمي».
وخلال سنوات الحرب، تم اكتشاف بعض الإصابات القادمة من مناطق المعارك في سوريا وفق “خليفاوي” الذي قال إنه «يوجد صعوبة في متابعة هذه الحالات لمشقة دخول وخروج المصابين لهذه المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة، و دخول المسلحين الأجانب بطرق غير شرعية، وحدوث حالات الاغتصاب وغيرها».
وزارة الصحة في سوريا، أتاحت الاختبار الطوعي للراغبين، والعلاج للمتعايشين مع المرض منذ 2007، عبر مخابر ومراكز مشورة منتشرة في مختلف المحافظات.
لا يشكل موضوع الإيدز اهتماما كبيراً في البلاد حالياً، فهناك أولويات ومشكلات صحية أخرى كثيرة وأعدادها أكبر من نسب المصابين بالإيدز، لكنه لا يلغِ أهمية التوعية بالمرض وتسليط الضوء على مخاطره وضحاياه، بالمقابل فإن الحرب والظروف التي تعصف بالبلاد جعلت التركيز ينصب على أمور أخرى ما أفقد المرضى نصيبهم من الاهتمام.
اقرأ أيضاً: شهادة فقر الحال مجاناً للمواطن السوري.. عيادة متنقلة للأمراض الجنسية والذهب كان ليكون بـ2300..
كيف تم اكتشاف فيروس “الإيدز”؟
«بالإمكان إيجاد علاج للإصابة بهذا الفيروس.. أنا صادقة.. وعلى العلماء أن يكونوا صادقين.. لكن لا نعرف متى سيكون هذا العلاج متاحاً»، هذا ما قالته العالمة الفرنسية “فرانسواز باري سينوسي”، في لقاء نشرته “منظمة الصحة العالمية”، للعالمة الفرنسية الحاصلة على جائزة “نوبل” في الطب في العام 2008 بالاشتراك مع العالم الفرنسي “لوك مانتانييه” لاكتشافهما فيروس “نقص المناعة” (HIV) في عام 1981.
“فرانسواز باري سينوسي” الأخصائية في علم “الفيروسات”، و “رئيسة وحدة مكافحة العدوى الناجمة عن الفيروسات القهقرية” في معهد “باستور” – “باريس”، استطاعت خلال الثمانينات و بعد عدة أنشطة علمية، اكتشاف “فيروس العوز المناعي البشري كسبب للإصابة بالإيدز”.
ماهو “فيروس العوز المناعي البشري”؟
عرّفت “منظمة الصحة العالمية”، “فيروس العوز المناعي البشري” بأنه «فيروس يصيب خلايا الجهاز المناعي المسماة “خلايا عنقود التمايز 4″، التي تساعد الجسم على التصدي للعدوى. ويتناسخ الفيروس داخل خلايا “عنقود التمايز 4” فيصيب الخلايا بالضرر ويدمرها».
وفي غياب العلاج الفعّال باستخدام توليفة من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، يصبح الجهاز المناعي ضعيفاً إلى الحد الذي يجعله عاجزاً عن محاربة العدوى والمرض.
كيف ينتقل المرض؟
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ينتقل الفيروس «عن طريق “ممارسة الجنس مع أحد الأشخاص المتعايشين معه، و عن طريق عمليات نقل الدم الملوث، وتبادل استخدام الإبر والمحاقن وسائر أدوات الحقن ومعدات الجراحة وسائر الأدوات الحادة، ومن الأم المتعايشة مع الفيروس إلى رضيعها أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة».
هل يوجد علاج لفيروس “الإيدز”؟
يقول تقرير صادر عن “منظمة الصحة العالمية” في العام 2019، إنه «لا يوجد علاج كامل يمّكن المريض من الشفاء من عدوى فيروس العوز المناعي البشري، لكن يمكن فقط علاجه باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، التي تعمل على وقف تناسخ الفيروس»، ليبقى ما يقارب 35.3 مليون شخص يعيشون مع “فيروس نقص المناعة البشرية” على الصعيد العالمي، بانتظار العلاج.