عند السادسة من مساء اليوم أتمت إجراءات الانسحاب تطبيقاً لاتفاق بوتين أردوغان
“تركيا” تهدد باستئناف العدوان والجيش السوري انتشر للمواجهة
سناك سوري _ دمشق
انتهت عند السادسة من مساء اليوم مهلة وقف إطلاق النار في مناطق شمالي شرق “سوريا” بحسب الاتفاق الروسي التركي المعلن عنه في “سوتشي” يوم الثلاثاء الماضي.
حيث نصّ الاتفاق على وقفٍ لإطلاق النار لمدة 150 ساعة اعتباراً من منتصف ليلة 22 تشرين الأول الجاري، فيما أعلن الجانب الروسي أن يضمن سحب عناصر “قسد” من المناطق الحدودية على أن يتم تسيير دوريات روسية تركية مشتركة في المرحلة الثانية من الاتفاق.
في المقابل أصدرت “قسد” بياناً رسمياً أعلنت فيه التزامها بالاتفاق وسحب قواتها من المناطق الحدودية إلى عمق 30 كم تجنباً لمزيد من المعارك.
فيما رحّبت وزارة الخارجية السورية ببيان “قسد” حيث قام الجيش السوري بالانتشار في المناطق التي انسحب منها عناصر “قسد” وذكرت وكالة سانا الرسمية أمس أن الجيش انتشر على محور يمتد مسافة 90 كم من ريف “رأس العين” شرقاً حتى “القامشلي” غرباً بالتوازي مع دخول وحدات الجيش إلى مدينتي “عين العرب” و”منبج” وعدة قرى قريبة من الحدود مع “تركيا” في ريف “حلب” الشمالي.
اقرأ أيضاً:“سوريا”.. اشتباك بين الجيش السوري وقوات العدوان التركي
ميدانياً لم تتوقف قوات العدوان التركي عن هجماتها على مناطق الشمال الشرقي، ووفقاً للمركز الإعلامي التابع لـ”قسد” فإن القصف التركي استمر بشكل يومي على رغم إعلان “أنقرة” أنها ملتزمة بوقف إطلاق النار، كما كانت وزارة الدفاع التركية قد وجّهت في المقابل اتهاماتها لعناصر “قسد” بخرق الاتفاق واستهداف قوات العدوان.
بدوره لوّح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بتجديد العدوان على المناطق السورية في حال لم يتم التأكد من انسحاب عناصر “قسد” من المناطق الحدودية، كما جدد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” اليوم موقف الحكومة التركية حيال استئناف العدوان.
حيث قال “أكار” في حديث لصحيفة “صباح” التركية اليوم، أن “وحدات حماية الشعب” لم تسحب عناصرها من المناطق القريبة من الحدود، مشيراً إلى أن 1000 مقاتل من الوحدات متواجدين حتى الآن في “منبج” إضافة إلى تواجد 1000 عنصر آخرين في مدينة “تل رفعت” شمال “حلب” مضيفاً أن على الجيش السوري والقوات الروسية سحب عناصر الوحدات من تلك المنطقة.
من جانبه أعرب المبعوث الروسي الخاص بسوريا “ألكسندر لافرينتييف” عن أمل “موسكو” بانسحاب عناصر “وحدات الحماية” في الموعد المتفق عليه، مشيراً إلى أن الجانب الروسي قدّم ضمانات لـ”تركيا” بالالتزام بتنفيذ الاتفاق.
قوات سوريا الديمقراطية أنجزت انسحابها قبل الموعد المحدد بحسب وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” الذي أكد أن “قسد” أكملت اليوم انسحابها من المناطق الحدودية مع “تركيا” بشكل كامل قبل انتهاء المهلة المحددة.
وأضاف “شويغو” في مؤتمر صحفي مساء اليوم، أن قوات الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية انتشرت في المواقع التي انسحبت منها “قسد”، وذلك بموجب الاتفاق الروسي التركي حول “شرق الفرات”، حيث انتهت مهلة الانسحاب عند السادسة من مساء اليوم.
إذا تبدأ منطقة الجزيرة السورية مرحلة جديدة، يرى مراقبون أنها يجب أن تكون مرحلة التوافق السوري السوري وتحسين الداخل والتوحد لحماية الجغرافية والمجتمع السوري.
اقرأ أيضاً:لقاء بوتين- أردوغان يخرج باتفاق لافت حول الجزيرة السورية “لا عدوان اليوم” ..أبرز أحداث اليوم