سناك سوري-متابعات
أثار إعلان رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية “قدري جميل” عن أن الوفد الموحد للمعارضة إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري لا يضم ممثلين عن الأكراد بعد، تساؤلاً حول إن كانت أنقرة قد تمكنت من إقناع موسكو بعدم دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي إلى المؤتمر المزمع عقده في سوتشي.
وكان المتحدث باسم الحكومة التركية “ابراهيم قولن” قد أكد أن موسكو أبلغت أنقرة أنها لن تدعو حزب الاتحاد الديمقراطي إلى مؤتمر سوتشي، بينما كان رئيس الاتحاد السابق “صالح مسلم” قد أكد موافقة حزبه حضور المؤتمر بدعوة من روسيا.
اقرأ أيضاً: اعتراض تركي وتأجيل روسي … هل تبخّر سوتشي؟
وأوضح “جميل” أن موعد عقد المؤتمر لم يحدد بعد، كاشفاً عن الوفد الذي سيحضر المؤتمر والذي يضم 18 شخصاً بمعدل 3 أشخاص من منصات القاهرة وموسكو وهيئة التنسيق الوطنية والائتلاف السوري المعارض والمعارضين المستقلين والفصائل المسلحة، مشيرا كذلك إلى أن هناك وفداً موسعا يضم 36 شخصا، بمن فيهم 4 أشخاص من كل من منصتي القاهرة وموسكو، بحسب تصريحاته لوكالة انترفاكس الروسية.
اقرأ أيضاً: آخر المستجدات حول سوتشي والرياض
وشهد موضوع دعوة الكرد السوريون إلى مؤتمر الحوار الوطني تجاذبات كبيرة بين موسكو وأنقرة، حتى أن بعض المراقبين ذهب للقول بأن هذا الأمر هو أحد أهم أسباب تأجيل المؤتمر إضافة لأسباب أخرى تتعلق بتأمين الأرضية والغطاء الشرعي للمؤتمر الذي يتم برعاية روسية.
وإن تمكنت تركيا فعلاً بالتأثير على موقف موسكو من دعوة ممثلين عن المواطنين السوريين الكرد إلى المؤتمر فإنها بذلك تكون قد تمكنت من تغيير الموقفين الروسي والأميركي تجاه هذا الملف خصوصاً وأن ترامب أعلن واشنطن لن تقدم لقوات سوريا الديمقراطية المزيد من الأسلحة.
واستنكر بعض المراقبين تغييب الممثلين عن المواطنين السوريين الكرد في أي محادثات كانت على اعتبار أنهم جزء لا يتجزء من القضية السورية ومواطنون سوريون مثل باقي المواطنين على اختلافهم.
اقرأ أيضاً: مفاجأتان واحدة لأردوغان والأخرى لترامب.. تطورات سريعة في الملف السوري