هجوم مسلح في “الصنمين” يشل حركة المدينة ويثير الرعب
قيادي سابق في “أحرار الشام” يهاجم مجموعة من القوات الرديفة
سناك سوري _ خاص
شهدت مدينة “الصمنين” شمال “درعا” أمس اشتباكات بين مجموعات مسلحة و مجموعات من القوات الرديفة استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة.
وذكر “زهير” أحد شهود العيان لـ سناك سوري أن الاشتباكات التي اندلعت منذ الثانية فجراً جاءت على خلفية مشاكل وخلافات قديمة بين الطرفين، حيث أوضح أن مجموعة القوات الرديفة تتكون من مقاتلين دخلوا في التسوية مع الحكومة السورية إبان سيطرة الجيش السوري على “درعا”.
في المقابل فإن المسلحين على الطرف الآخر يتجمعون تحت قيادة “وليد القاسم” المعروف بـ”وليد زهرة” وهو قيادي سابق في حركة “أحرار الشام” سبق له وأن رفض الدخول في التسوية والمصالحات وجمع عدداً لا بأس به من المسلحين حوله.
هدوء حذر خيّم على أجواء المدينة بحلول الخامسة فجراً وفق “زهير” إلا أن الهدوء سرعان ما تبدّد مع تجدّد الاشتباكات في السابعة صباحاً حيث استمرت قرابة ساعة من الوقت وتسببت بخسارة مدني يدعى “مصطفى محمد العباس” حياته متأثراً بإصابته أثناء هجوم مجموعة “الزهرة” على المدينة بالإضافة إلى وقوع عددٍ من الإصابات في صفوف المدنيين و مقاتلي الطرفين إثر الاشتباكات التي أدت إلى توتر أجواء المدينة وسيطرة الخوف على الأهالي.
اقرأ أيضاً:“درعا” عمليات الاغتيال تنتقل إلى المدينة وتستهدف الأمن السياسي
وانعكست الحادثة على مظاهر الحياة الطبيعية في المدينة حيث لم تفتح المدارس أبوابها وعجز الطلاب عن التوجه لمدارسهم بسبب التوتر الأمني، كما شهدت المدينة إغلاقاً لبعض الطرقات ومنعاً للموظفين من التوجه إلى أعمالهم إضافة إلى أن 3 مساجد في المدينة لم تقم صلاة الفجر التي تزامنت مع الاشتباكات.
من جهة أخرى ذكرت مصادر محلية لـ سناك سوري أن ورشات الصيانة في كهرباء “الصنمين” تبذل جهوداً منذ ساعات الصباح لتصليح الأعطال الناتجة عن اشتباكات الأمس وفتح طرقات المدينة.
يذكر أن حالة من الاحتقان الشديد تسود المنطقة بين عناصر التسوية من جهة وعناصر القوى الأمنية والقوات الرديفة من جهة أخرى وشهدت الفترة الماضية عدة اشتباكات متفرقة بين القوات الرديفة ومجموعات رفضت الدخول في التسوية وأهمها مجموعة “خالد الزهرة”.
اقرأ أيضاً:درعا: نموذج اللاحل..وإعادة إنتاج العنف