مع زحمة الجوائز هاليومين، لا يمكن لأي أحد في كوكب الأرض أن يستحق جوائز مثلما يستحق المسؤولون السوريون. الذين يصلون الليل بالنهار للعمل من أجل تخفيف الأعباء عن المواطنين الذين يعانون نتيجة الظروف المأساوية التي تمرّ بها البلاد.
سناك سوري-رحاب تامر
جائزة الرومنسية، تذهب بجدارة لوزارة الكهرباء عن التقنين الطويل والمستمر، الذي ساهم بإضفاء جو رومنسي بين الأزواج. ما يبشر بجيل ضخم قادم يعوّض عن الجيل الذي فقدته البلاد خلال الحرب. (كلو محسوب عند الحكومة، شوفوا شغلكم وخلوها تشوف شغلها).
جائزة البساطة، تذهب بجدارة لوزارة المالية عن أسوأ راتب ممكن أن يحصل عليه بشري في العالم. حيث ساعدتنا وزارة المالية على التخلّي عن البهارج والبرستيج الفارغ، وأعادتنا إلى البساطة، وحتى تحتها بقليل. لدرجة صرنا لما نشوف شي مسؤول راكب سيارة رانج نقول “يا عيب الشوم شو بطران”.
جائزة معاهم معاهم، عليهم عليهم، تذهب بجدارة للبرلمان، فحين يخرج أعضاؤه بتصريحاتهم النارية للإعلام، “مناكل هم ومنخاف عالحكومة بالاجتماع الجاي معهم”. ولكن حين يجتمعون مع الحكومة ومن ثم يوافقون على كل ما تقترحه سواء موازنة أو غيرها وغيراتو، نتنفس الصعداء. ونقول: “منيح هالبلد ارتاحت من حرب جديدة”.
جائزة قوّة القلب، تستحقها وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية. عن قراراتها المستمرة بالتصدير، وآخرها زيت الزيتون والأغنام. وكلا القرارين يحتاجان لقوة قلب كبيرة جداً. خصوصاً بظل شح المادتين وعدم قدرة كثير من الأسر السورية على الحصول على المادتين.
جائزة الإحساس بالمسؤولية، تذهب مباشرة لوزارة التجارة الداخلية، التي ماتزال تصدر قرارات الرفع. وكله لأجل “مقتضيات المصلحة العامة”. فعلاً هذه الوزارة من أكثر الوزارات نبلاً ومسؤولية تجاه المصلحة العامة.
أما جائزة التطنيش، فهي من حق جميع المسؤولين السوريين بكل مستوياتهم. لأنهم أثبتوا وبجدارة كم أنهم قادرون على فصل أنفسهم عن الواقع. والعمل بما يرونه مناسباً، (هلا مناسباً لشو بالضبط هذا السؤال يلي بدو عفو الله).