
نعت مدرسة مساكن مصفاة بانياس (حلقة أولى) ضحايا قضوا في مجازر 7 آذار، من بينهم معلمين ومعلمات إضافة إلى طالبة صغيرة في الصف الخامس هي “فرح أسعد” التي شاء القتلة ألا يدعوها تمارس حياتها الآمنة بين زملائها وأصدقائها على مقاعد الدراسة والطفولة.
سناك سوري-بانياس
وأعلنت إدارة المدرسة عن فقدان عدد من المدرسين الحاليين والسابقين، بالإضافة إلى أقارب العديد من التلاميذ، إثر المجازر وسط أجواء من الحزن العميق التي خيمت على المجتمع المدرسي.
وشملت قائمة الضحايا أكثر من 76 ضحية، لقيوا حتفهم بمناطق متفرقة من الساحل السوري، مثل صنوبر جبلة ودير البشل، فالمدرسة تضم طلاب من أبناء العاملين في مصفاة بانياس والذين ينحدرون من مناطق متفرقة ويقيمون في مساكنها.
ومن بين الضحايا كان هناك عائلات بأكملها، وفق توثيق المدرسة، كما في حالة عائلة المعلمة “رهام العلي” وزوجها وهما عرسان جدد، إضافة إلى المهندسة “نجاة زينب” وزوجها الدكتور “حسين المحمد” وأبنائهما الثلاثة، وأيضاً عائلة شقيقة المعلمة “غيثاء ديب” المؤلفة من زوجين وابنهما، كذلك “أيمن بلال” وزوجته وولده، وأخيراً عم الطفل بالصف الرابع “محسن زاهر” مع زوجته وأبنائهما الأربعة.
وكانت ثانوية فهيم محمد نعت كوكبة من كوادرها التعليمية وطلابها الذين قضوا نتيجة الهجوم الذي شنته فصائل مسلحة في 7 آذار، وبلغت قائمة الضحايا 55 ضحية بين معلم وطالب وخريج وذوي الطلاب والكادر التعليمي.
وكان الرئيس السوري المؤقت “أحمد الشرع”، قد أصدر قراراً بتمديد عمل اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في مجازر الساحل لمدة 3 أشهر أخرى غير قابلة للتمديد.
وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة، “ياسر الفرحان”، في تصريحات صحفية، أن مدة شهر لا تكفي ولم تستطع اللجنة إنجاز أعمالها، مشيراً أن الرئيس تفهم مصاعب عملهم ولم يضغط لتسريع التمديد، وأضاف “الفرحان” أن الانتهاكات ارتكبت في 41 موقعاً، وهناك مناطق لم تستطع اللجنة زيارتها لضيق الوقت.
“الفرحان” قال إن الأهالي أبدوا تعاوناً كبيراً، مشيراً أنهم حققوا مع عناصر من الفلول متهمين بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، دون أن يشير لتحقيقات مع المتهمين من الفصائل، وقال: «ناقشنا مخرجات تقرير أمنيستي دون التشكيك بمصداقيته، وتواصلنا مع أمنيستي ودعوناها للمشاركة في عملنا ومصادرنا».
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإنه تمكن من توثيق 1676 ضحية بين رجل وطفل وامرأة في المجازر، بحسب آخر إحصائية، بينما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 803 ضحايا.
وطالب ناشطون وناشطات بالعدالة للضحايا وذويهم، وألا يكون تمديد عمل اللجنة الوطنية للتحقيق سبباً للمماطلة في إحقاق العدالة.