316 إصابة بالتهاب الكبد الوبائي بين طلاب المدارس في درعا
إصابات بالفيروس بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي .. والصحة المدرسية ترد
أصيب 316 تلميذاً بفيروس التهاب الكبد الوبائي في عدد من مدارس بلدة “الشجرة” بريف “درعا” الغربي جراء تلوث مياه الشرب إثر اختلاطها بمياه الصرف الصحي.
سناك سوري _ هيثم علي
وتم تسجيل الإصابات بعد افتتاح المدارس وبدء الدوام الرسمي. حيث ساهم اختلاط الطلاب وغياب وسائل التوعية الصحية بانتشار الفيروس.
الصحة المدرسية ترد
وقال مدير الصحة المدرسية في درعا “مروان حامد” لـ سناك سوري أن الإصابات توزعت على 221 طالباً/ة من تلاميذ الحلقة الأولى. و79 طالباً/ة من تلاميذ الحلقة الثانية و16 إصابة في المدارس الثانوية. مشيراً إلى أن الإصابات تعود لتلوث مصادر مياه الشرب.
وأضاف “حامد” أن الصحة المدرسية تبلغت بوجود الإصابات من المستوصف التابع لها في المنطقة. وعملت على كشف مصدر الإصابات وسببها لاتخاذ الإجراءات المناسبة. مبيناً أن الفريق الطبي الذي شكّلته دائرة الصحة المدرسية ومديرية الصحة عقد اجتماعاً مع ممثلي “المجتمع المدني”. بعد زيارة المنطقة عدة مرات. حيث تم تشكيل لجنة متابعة لزيارة المدارس ومتابعة تعقيم المياه والنظافة. بالتنسيق مع وحدة المياه في كل قرية ومتابعة أعداد المصابين وإبلاغ المعنيين بذلك.
وأشار مدير الصحة المدرسية إلى اتخاذ إجراءات وقائية بينها توزيع “بروشورات” توعوية. والتأكيد على الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية ونظافة البيئة المدرسية بشكل عام. لافتاً إلى استمرار التواصل بين الصحة المدرسية ومديرية الصحة للاطلاع على أرقام الإصابات وما إذا كان هناك مصابون جدد بين الطلاب.
مديرية المياه تعالج التلوث
بدوره قال مدير مياه “درعا” “مأمون المصري” لـ سناك سوري. أن المديرية عالجت موضوع التلوث بإغلاق الفتحات التي تم التعدي عليها بخط المياه لسقاية المواشي. مما أدى لتلوث المياه مؤكداً أنه تم رفع التعدي وإغلاق الفتحات وتعقيم المصدر في نبع “عين ذكر “وتوزيع الأدوية الخاصة بالتعقيم. وأشار إلى أنه تم قطف عينات بعد الانتهاء من عملية المعالجة وتبين أنها سليمة وصالحة لمياه الشرب وفق حديثه.
يذكر أن التهاب الكبد الوبائي A ينتقل عبر الأطعمة والمياه الملوثة والمخالطة المباشرة بشخص مصاب بالعدوى. وتقول منظمة الصحة العالمية أن معظم المصابين بالفيروس يتعافون منه ويكتسبون مناعة ضده. باستثناء نسبة قليلة قد تخسر حياتها بسبب “التهاب الكبد الخاطف”.