31 حالة انتحار منذ بداية 2021.. حجو: لا زيادة بعدد المُنتحرين
“زاهر حجو”: يجب مراقبة المراهقين وتغيير سلوكهم خصوصا في حال ظهر عليهم ميول انتحارية
سناك سوري-متابعات
قال المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، “زاهر حجو”، إنه لا يوجد أي زيادة في حالات الانتحار، وعلى العكس من ذلك هناك انخفاض في عدد الحالات المسجلة مقارنة بالفترة ذاتها العام الفائت.
“حجو”، أضاف في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، أنه تم تسجيل 31 حالة انتحار منذ بداية العام الجاري، في حين سجل العام الفائت بالفترة ذاتها 35 حالة انتحار، لافتاً أن “سوريا” من أخفض معدلات الانتحار في العالم، بنسبة لا تتجاوز الـ1 من كل 100 ألف رغم الحرب وتبعاتها، «في حين حسب إحصائيات الصحة العالمية فإن النسبة العالمية تتراوح ما بين 5 إلى 10 من كل 100 ألف، وهناك 800 ألف شخص ينتحرون سنوياً وأنه في الـ45 سنة الأخيرة زادت معدلات الانتحار في العالم بنسبة 60 بالمئة».
الإحصاءات العالمية، تشير إلى أن الانتحار أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى وفاة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 44 عاماً، وفق “حجو”، مضيفاً أنه لا يجب فقط تعداد حالات الانتحار، بل مد يد العون لكل شخص لديه ميول انتحارية، لافتاً أن «الهيئة تسعى مع مديرية الصحة النفسية لإنشاء مرصد لمساعد ذوي الميول الانتحارية وتقديم الدعم النفسي اللازم لهم».
ما يثير القلق وفق “حجو”، هو قيام بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بنشر أخبار كاذبة عن ضحايا وهميين، مضيفاً «يتم تغليف أخبار الانتحار الحقيقية بقالب من التعاطف الوهمي بما يشجع مراهقاً يعاني من مشاكل نفسية إلى التفكير بالانتحار والإقدام عليه بعدما يتم تسويق هذا العمل على أنه بطولي والعكس غير ذلك تماماً».
اقرأ أيضاً: حسن شمص.. ابن الـ18 عاماً انتحر في دمشق
وأبدى استغراباً، بأن الكثير من تلك الصفحات تذكر مفصل معلومات عن المنتحر دون مراعاة مشاعر ذويه، في حين تكتفي بذكر أول حرفين من اسم مجرم ارتكب جريمة، على حد تعبيره.
عدد الذكور أكبر من عدد الإناث في حالات الانتحار، بحسب “حجو”، وبلغ عدد الذكور المنتحرين 24، والإناث 7، 21 من مجمل الحالات انتحروا شنقاً، و5 بطلق ناري، و2 سقوط من مرتفع، و2 بالسم، وأضاف أن أكثر المحافظات التي تم تسجيل فيها حالات انتحار هي ريف دمشق بتسجيل 7 حالات بعدها دمشق 6 حالات وحماة 4 ومثلها في طرطوس.
وشدد “حجو” على ضرورة الانتباه لأي تغير سلوكي يظهر على المراهق، خصوصاً في حال ظهر عليه ميول انتحارية، واعتبار الانتحار ولو لمرة واحدة مؤشرا خطيرا يجب التوقف عنده.
يذكر أن رئيس الطبابة الشرعية في “حلب”، الدكتور “هاشم شلاش”، كان قد قال شهر شباط الفائت، إن عدد حالات الانتحار في المحافظة، ارتفعت إلى 36 حالة موثقة خلال عام 2020، بزيادة 11 حالة عن عام 2019، لافتاً أن من بين المنتحرين مسن عمره 89 عاماً.
اقرأ أيضاً: زيادة حالات الانتحار في حلب.. بينها مُسن عُمره 89 عاماً