250 ألف ليرة أتاوة على السيارات المارة من “إدلب” إلى “حماة”
إبداع جديد بفرض “الأتاوات” على القادمين من محافظة “إدلب”
سناك سوري – خالد عياش
حركة مرور المواطنين من محافظة “إدلب” إلى باقي المحافظات السورية، لم تتوقف منذ سيطرة فصائل مسلحة وكتائب إسلامية معارضة عليها في أواخر شهر آذار من عام 2015، ولم يتوقف معها أيضاً دفع التكاليف الباهظة من قبل المواطنين والابتكارات المتجددة لدفع تلك الأموال إلى الحواجز المتواجدة على أطراف المحافظة والتي تشرف عليها لجان شعبية ووحدات عسكرية تابعة للحكومة السورية.
فتعرفة أجرة الراكب من محافظة “إدلب” إلى “حماة”، أو “اللاذقية”، تتراوح بين 8 و 15 ألف ليرة سورية، بحسب بُعد المنطقة في محافظة “إدلب” عن باقي المحافظات. ويعزي المواطنين ارتفاع تلك التكاليف بسبب دفع السائقين لعناصر الحواجز، على الرغم من أن المسافة بين المحافظة، و”حماة”، أو “اللاذقية” تعتبر قصيرة نسبياً، لكن ما يتم دفعه من قبل السائقين يجب على المواطنين تحمله.
أحدث الإبداعات هو الرسم المفروض على جميع السيارات الخاصة التي تدخل محافظة “حماة” قادمة من “إدلب”، وهو بمثابة رسم ترسيم جمركي تدفعه السيارات مرة واحدة وهو 250 ألف ليرة سورية، رغم أن هذه السيارات نظامية ومسجلة في الدوائر الرسمية ويدفع أصحابها رسومها السنوية.
“عبد الرحمن” وهو مواطن من محافظة “إدلب” دخل “حماة” بسيارته مؤخراً أكد أن هذا المبلغ يدفع تحديداً على الحاجز الثاني بعد عبور “إدلب” عن طريق قلعة المضيق.
وأشار “عبد الرحمن” أن هذا الرسم مفروض فقط على السيارات الخاصة أما السيارات العامة فهي مستثناة منه، مبيناً في الوقت ذاته أنه مقابل دفع هذا المبلغ يأخذ السائق ورقة صغيرة مكتوبة بالقلم الأزرق “دفع المخالفة”.
يذكر أننا في سناك سوري استطعنا التواصل هاتفياً مع عنصر على الحاجز إلا أنه رفض التعليق على الأمر واكتفى بعبارة “غير صحيح” وأنهى حديثه معنا.
يبقى السؤال إلى من تذهب هذه المبالغ ومن المسؤول عنها وعن دفعها، وهل القادم من “إدلب” إلى “حماة” قادم من دولة ثانية بنظر القائمين على الحاجز!!
إقرأ أيضاً تعفيش هياكل “الطائرات” من مطار “تفتناز” في محافظة إدلب