الرئيسيةرياضة

2010 توّج الأهلي آسيوياً.. أبناء الطرب حصدوا الذهب

الأهلي ثأر للكرامة ..وأصغر لاعبيه حسم اللقب للأحمر

“رجال الحارة..أبطال القارة”، سنوات عديدة مرت على تلك الجملة الشهيرة للمعلق الإماراتي “فارس عوض” متغنياً بنجوم فريق “الأهلي” حين عرفوا طعم المجد القاري وأحرزوا لقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2010.

سناك سبورت – دمشق

إنه يوم السادس من تشرين الثاني للعام 2010 حين زار رجال “الأهلي” دولة “الكويت” وعادوا منها بالانتصار على “قادسيتها” محملين بأول ألقابهم القارية ومانحين بلادهم “سوريا” التتويج الثاني في كأس الاتحاد بعد لقب “الجيش” سنة 2004.

كان التحدي منذ بداية نسخة 2010 بظفر فريق سوري بالبطولة بعد أشهر من هزيمة “الكرامة” أمام “الكويت” في نهائي 2009، وأعلن التحدي قطبا كلاسيكو سوريا “الكرامة” و”الأهلي”.

بدأ “الأهلي” مشواره في دور المجموعات وتجاوزه بصعوبة بعدما اصطدم “بالقادسية” بدايةً في مواجهتين، لم يكن بالحسبان حينها أن تكون الثالثة بينهما صراعاً على اللقب في النهائي، حينها تأهل أبناء القلعة الحمراء للدور الثاني بفارق المواجهات المباشرة عن “النجمة اللبناني”.

تأهل “الاهلي” كوصيف لمجموعته جعل مهمته في  دور الـ16 أصعب واصطدم “بالكويت” حامل اللقب على أرض الأخير، ليثأر لشقيقه “الكرامة” ويقصي البطل بركلات الترجيح بعد التعادل خلال الوقت الأصلي والإضافي 1/1.

مشوار “الأهلي” مع الأندية الكويتية لم ينتهِ بنهاية الدور 16، وتجدد اللقاء في الربع نهائي حين واجه أبناء “حلب” فريق “كاظمة” الكويتي وأحسنوا مواجهتهم بالتفوق عليهم ذهابا وإيابا 3/2 و1/0.

اقرأ أيضاً:كأس آسيا يحتفي بالنجم عمر السومة كأفضل من ارتدوا الرقم 9

“موانغ ثونغ يونايتد” التايلاندي كان هو الخصم المقبل “للأهلي” في الدور نصف النهائي، حيث خسر الفريق في الأدوار الإقصائية لأول مرة في تلك النسخة ذهابا 1/0 ليكون الرد بحجم الحدث.

حيث تداعت جماهير الأهلي ومعها ثلة من روابط الأندية السورية لملعب “حلب” الدولي الكبير في لقاء الإياب حين احتشد الآلاف في الاستاد لمشاهدة هدفي “محمد الحسن” الذي قاد “القلعة الحمراء” للنهائي القاري.

النهائي حكاية خاصة لتلاميذ المدرب الروماني “تيتا” صانع الفرحة الحلبية في القارة الآسيوية بالتعاضد مع أسطورة كرة القدم الأهلاوية “محمد عفش” رئيس النادي حينها بكل ما يمتلك من حضور وكاريزما ومحبة في قلوب أبناء الشهباء.

ذكرى النهائي تعيد للأذهان فوراً “محمد عفش” وحزمه مع الجانب الكويتي الذي مارس الحرب النفسية قبل اللقاء عبر تأخير السلطات تأشيرات دخول بعثة فريق “الأهلي” إلى “الكويت”.

“العفش” وقبل دقائق من اللقاء قالها بصراحة في حوار تلفزيوني: «إن شاء الله سنأخذ البطولة في الكويت لأول مرة، لأني واثق بلاعبينا وأنهم سيكونون رجالاً في أرض الملعب» ورداً على سؤال المذيع عن إمكانية تلقي الأهلي 4 أهداف في الشوط الأول، ردّ “عفش” أن الفريق سيسجل 5 أهداف في الشوط الثاني إذا حصل ذلك.

اقرأ أيضاً:الكرامة الحمصي.. خزانة حافلة بالألقاب لحصان آسيا الأسود

بدأ اللقاء وتأخر “الأهلي” بهدف نظيف لكن “طه دياب” تولى أمر الرد عبر تسديدة بعيدة غالطت “نواف الخالدي” حارس الفريق الكويتي وتترسخ حينها المقولة الشهيرة: «طه دياب..هذا والله اللي تحسبله حساب» والتي تغنى بها الأهلاويون كثيراً.

سارت المباراة بعد ذلك إلى ركلات الترجيح لتكون لقطة “فراس الخطيب” نجم منتخب “سوريا” ونادي “القادسية” حينها فاصلة في مسار ضربات الحظ حين تصدى لتسديدته الحارس الشاب آنذاك “خالد الحاج عثمان” قبل أن يهدر الكويتيون ركلة أخرى ويسلمون ملف الحسم “للأهلي”.

شاب واعد لم يكن حينها يتجاوز 18 عاماً، سيسدد الركلة الفاصلة لفريقه وإن سجلها سيمنح ناديه لقباً هو الأول بتاريخه، كان “رضوان قلعجي” يمشي بثقة نحو نقطة الجزاء، يضحك وكأنه سيسدد كرة في التمارين بكل هدوء أعصاب، يسدد ليصرخ “فارس عوض”: «أصغر لاعب في البطولة يمنح فريقه اللقب الكبير، أبناء حلب أبناء الطرب يصلون إلى الذهب».

هكذا عانق “الأهلي” حينها لقب القارة ورُفع اسم “حلب” عالياً، فيما غاب “الأهلي”بعدها لسنوات كما غيبت الحرب كل إنجاز جميل في البلاد، بينما كافح الأهلاويون ليبقى كيانهم وفي 2022 حصد “أبناء القلعة” لقبي دوري السلة وكأس الجمهورية لكرة القدم مؤكدين أن الأهلي كما مدينته “يمرض ولا يموت”.

اقرأ أيضاً:ذكرى اللقب السوري الأول قارياً .. الجيش بطل الاتحاد الآسيوي 2004

زر الذهاب إلى الأعلى