16 خبيراً في مشروع برمجي سوري هاجروا … نموذج نزيف الخبرات
البلاد تخسر رأسمالها البشري وكوادرها المتعلمة
لعبت الحرب دوراً في اتساع دائرة الهجرة بشكل غير مسبوق من “سوريا” لا سيما للكوادر المتعلّمة وكان من بينهم 16 خبيراً من مشروع برمجي سوري واحد.
سناك سوري _ متابعات
وكتب “جهاد عيسى” أحد القائمين على مشروع محرك البحث السوري “شمرا”.، أسماء الخبراء الـ 16 الذين يشكّلون فريق عمل “شمرا”.
وأرفق “عيسى” كل اسم بالبلد الذي هاجر إليه.، حيث توزعوا على “التشيك” و”ألمانيا” و”هولندا” و”أربيل” و”مصر”.
وقال “عيسى” أن مشروع “شمرا” كان رائداً وفيه تأسيس لصناعة برمجيات سورية حقيقية. حتى وإن أخفق أو لم يصل إلى ما يستحق من نجاح.، مؤكداً أن كامل فريق العمل باستثناء واحد.، كان داخل “سوريا” واليوم أصبحوا خارج البلاد.
وأشار “عيسى” إلى أنه الوحيد الذي بقي داخل “سوريا”.، وأضاف أن البلد حالياً يضم بعض الشرفاء وقليلي الحيلة ومجموعة من الذين يتاجرون في السوق السوداء بالمازوت والبنزين والخبز والسكر والرز على حد تعبيره.
ويظهِر مثال هجرة 16 خبيراً من مشروع واحد فقط.، حجم الهجرة التي طالت الشباب السوري.، وما خسرته البلاد من كوادر متعلّمة.، الأمر الذي بدأت ملامحه تظهر في الداخل نقصاً في الخبرات وفي الخارج ارتفاعاً بنسبة السوريين المتعلّمين.
ولا بد من القول.، أن إعادة الإعمار بمعناها الحرفي قد تمكن من إعادة مبنى هنا أو شارع هناك. لكنها ستعجز عن إعادة ترميم رأس المال البشري للبلاد في حال استمر نزيف الخبرات على ما هو عليه.