15 مليون ليرة من السائقين لجمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء
مبادرة من سائقي السويداء لدعم مرضى السرطان
أطلقت نقابة عمال النقل البري، مبادرة لمساعدة جمعية “أصدقاء مرضى السرطان” في السويداء. ليبدأ السائقون المنضمون للنقابة بتقديم تبرعاتهم.
سناك سوري-رهان حبيب
وتعتبر المبادرة أحد أوجه التعاون الإنساني المجتمعي الذي تقوم به نقابة النقل البري في السويداء. وتم الاتفاق عليها تشرين الأول الفائت. من خلال اجتماع أعلن خلاله السائقون موافقتهم على تقديم تبرع شهري للجمعية لضمان استمرارية تقديم المساعدة لمرضى السرطان بالدواء والنقل وعدة خدمات أخرى. كما يقول رئيس مكتب النقابة “سليم العربيد” لـ”سناك سوري”.
وأضاف “العربيد” أنهم لم يحددوا بعد قيمة المبلغ الشهري بعد. بينما تمّ وضع مبلغ حد أولي هو 10 آلاف ليرة لكل سائق يرغب بالتبرع.
15 مليون ليرة بـ5 أيام
منذ بداية تشرين الثاني الجاري وحتى يوم الأحد، أي خلال 5 أيام فقط. تم جمع نحو 15 مليون ليرة سورية، قدمها السائقون على الخطوط الداخلية والخارجية بمساعدة رئيس مركز الانطلاق “لؤي رضوان”. يقول “العربيد” ويضيف أنهم حصلوا على إيصالات نظامية تم تسليمها للجمعية بطرق قانونية.
“العربيد” أكد أن الفكرة لاقت استحسان السائقين رغم الظروف المالية التي تفرض ثقلها على الجميع. لكن مساعدة مرضى السرطان واجب على كل فئات المجتمع متمنياً السلامة والصحة للجميع.
خلال عملية تسليم المبالغ وقطع إيصالات نظامية وصف الدكتور “عدنان مقلد” رئيس مجلس جمعية أصدقاء مرضى السرطان. الحدث بالموقف الإنساني النبيل. وأضاف لـ”سناك سوري”، أن المبالغ ستساعد المرضى في التخفيف من معاناتهم وتأمين قسم من الدواء إضافة لتخفيف عبء التنقل لهم، خاصة مع ارتفاع الكلف التي بات المرضى والجمعية عاجزين عن القيام بها بشكل كامل.
تقدم جمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء. منذ تأسيسها عام 2007، خدمات متنوعة على مستوى البلاد، مثل الأدوية الكيميائية والتحاليل الدموية وصور الأشعة للمرضى مجاناً، بكلفة تتجاوز ملايين الليرات. كما أن الجمعية تتابع خدمة توصيل المرضى مجاناً للمشافي في دمشق، كما يقول “مقلد”.
يخبرنا “مقلد” أن الجمعية تمتلك باص خُصص لنقل 25 مريضاً بشكل يومي لتلقي العلاج في دمشق. لكن عدد المرضى بات أكبر من المتوقع ليتم التبرع من قبل شركات النقل السياحية وشركة الأخوية بتخصيص بولمان لنقل المرضى بشكل يومي لتلقي الجرعات في مشافي “دمشق”. بكلفة شهرية تصل إلى 23 مليون ليرة.
يؤكد “مقلد” أن “فزعة” السائقين «لها أثر كبير في استمرار خدمات الجمعية ومد يد العون لكل المرضى. ولم أخفِ دموع الفرح والتأثر بمشاعرهم الإنسانية وهي المبادرة الأولى من هذا النوع على مستوى سوريا».
وقال لؤي رضوان مدير مراكز الانطلاق في السويداء لـ”سناك سوري”. أن معظم السائقين انضموا لعملية التبرع حيث جمعت المبالغ لكل خط على حدا ولم يتأخر أي منهم عن التبرع بداية من عشرة آلاف ليرة وما فوق. وهذا بالنسبة لهم تحول إلى تقليد شهري لمساعدة المرضى.