10000 مواطن بلا ماء ولا كهرباء ولا خبز يلعنون الحرب وساعتها
سناك سوري-سهى يازجي
يعاني أكثر من عشرة آلاف شخص في قرية صوران بريف حماة من عدم وجود الخبز الكافي لهم “الخبز الذي تقول الحكومة عنه إنه خط أحمر طلع بنفسجي على مايبدو”، يقول أحد الأهالي لـ “سناك سوري: «كمية الخبز الموجودة في القرية لاتكفي أكثر من 3000 شخص بينما نحن 10 آلاف شخص».
اقرأ أيضاً: وزير المالية: ندعم الخبز والكهرباء والمحروقات “ضل الهواء بس”!
أزمة السكان الذين عادوا إلى بلدتهم للعيش فيها بعد خروجها من الصراع لا تقتصر على الخبز فالمدارس مهددة بالإغلاق مع هطول المطر، فالأسقف لا تردع المطر ولا تمنعه عن الطلبة وكتبهم ودفاترهم، إضافة إلى فقدان النوافذ والأبواب ضمن الصفوف، وناشد الأهالي البالغ عددهم 10 آلاف نسمة بضرورة الإسراع في ترميم المدارس، “بعد العيد مافي كعك كان من عينهن المسائيل وماتواخذوه لمحافظ حماة للأمانة هو توعد المعملين وطالب متلكن بضرورة ترميم المدارس بس ماباليد حيلة إلكن الله”.
اقرأ أيضاً: محافظ حماة يهدد المدرسين “العقوبة لمن عصا”!
يقول “أبو فيصل” وهو أحد وجهاء البلدة لـ سناك سوري: «عند عودتنا وعدنا بكل شيء وزارنا المحافظ الذي شعرنا خلال حديثه بأن الأمور غداً ستنقلب ومضى على هذا الغد أشهر ولم يتحقق شيء ونحن حتى الآن بلا كهرباء ولا ماء».
وأضاف:«عدنا إلى الطرق التقليدية في الإنارة وأطفالنا تعبت أعينهم من الشمع السراج والفانوس، وقد تأثرت دراستهم بشكل كبير».
ويختم “أبو فيصل” حديثه بالقول: «الله يلعن الحرب وساعة الحرب، مشهد بلدتنا يوجع القلب والحجر لقد أصبحنا في العصر الحجري».
وبالنسبة لموضوع المياه فإن أهالي قرية صوران يلجأون لشراء الصهاريج بأسعار خيالية لكن لا حل آخر أمامهم، فالجهات المعنية تؤكد أنها تقوم بواجبها كاملاً في هذه المسألة والحق على أعداد الناس المتزايدة في القرية، “والله مالن حق تاني مرة بيبقوا بيعطوكن خبر بالأعداد المستقبلية حتى تتلافوا هيك قصص”.
يذكر أن بلدة “صوران” في ريف حماه كانت تتمتع بكافة الخدمات قبل الصراع وفيها فرن للخبز يكفي حاجتها وكذلك شبكة مياه وكهرباء وهاتف، لكن الحرب التي عصفت بالبلاد عصفت بالواقع الخدمي لهذه البلدة أيضاً.