الرئيسيةسناك ساخن

يحضر خطبهم عشرات الآلاف… عزل كبار مشايخ الصوفية في حلب

بينهم شيخ الطريقة القادرية في سوريا والشيخ محمد جمال جوهر

عزلت وزارة الأقاف في حكومة تسيير الأعمال السورية مجموعة من كبار مشايخ الصوفية في محافظة “حلب” وبررت قرارها بأنه بناء على “مقتضيات المصلحة العامة“.

سناك سوري – حلب

القرار شمل 11 شيخاً من مشايخ محافظة حلب المعروفين والذين يحضر خطبهم أسبوعياً عشرات الآلاف من المسلمين الصوفيين وغير الصوفيين والمهتمين.

أبرز المشايخ المعزولين “أحمد نجم الدين شير” وهو الخليفة العام للطريقة القادرية في سوريا. وهو رجل دين معروف على مستوى العالم الإسلامي وله مشاركات في مؤتمرات دينية عالمية ويجري جولات دورية على الدول.

عزل الشيخ الصوفي جمال جوهر

أيضاً من أبرز المشايخ المعزولين “محمد جمال جوهر” والذي يعد من أشهر المشايخ في حلب ويمتلئ المسجد عن بكرة أبيه لحضور خطبه ودروسه الدينية.

وانتقد “مصطفى نور الدين” صناعي من حلب، عبر الفيسبوك، موضوع تكفير الصوفية واتهامهم بعبادة القبور، وقال: «أهل سوريا سنة صوفية و لا نعبد القبور و لا نقبل أن يتهمنا أحد بعبادة القبور، يجب محاسبة من يتهمنا بعبادة القبور و يكفرنا».


وتصدر اسم الشيخ “محمد جمال جوهر” السوشيل ميديا، وطالب العديد من السوريين التراجع عن قرار العزل عموماً وعزل الشيخ “جوهر” خصوصاً، واعتبر “نصر شرف الدين” من أهالي “حلب”، أن عزل “جوهر” يعني عزل شباب حلب عن الجوامع روحياً، واصفاً القرار بغير الموافق ومطالباً بمراجعته والعودة عنه، خصوصاً فيما يخص “جوهر”.

وتضمّن القرار عزل مشايخ مكلفين دينياً، هم “محمود علي عكام (مفتي حلب سابقا)، مصطفى عبد القادر دهان، محمد ربيع كوكة، محمد جمال جوهر، عبد الله محمد أديب حسون (شقيق أحمد حسون مفتي سوريا سابقاً)، جمال أحمد حماش، حسن جمال شرباتي، أحمد نجم الدين شير، عمار خالد دياب، محمد يعرب”، ومعظمهم من مشايخ الصوفية.

القرارات أثارت موجة جدلاً واسعاً، فهناك من اعتبرها من أساسها غير قانونية وليست من اختصاص حكومة تسيير الأعمال أن تغير الهوية الدينية لحلب ومشايخها.

وهناك من دافع عنها وبررها بحجة أن الصوفية كفر وأن من بين المشايخ الذين تم عزلهم شيخين كانا مؤيدين للنظام السابق بحسب فيديوهات نشرت لهما قبل سنوات.

في حين رد آخرون عليهم بالقول إن هذا كان من مرحلة سابقة تم تجاوزها. وضربوا مثالاً وزير العدل السوري “شادي الويسي” الذي ظهر في فيديو وهو يقوم برجم إمرأة وقالوا ان السلطات اعتبرت الأمر من مرحلة سابقة تم تجاوزها أيضاً.

الصوفية في سوريا

والصوفية طريقة دينية منتشرة في سوريا بكثافة وينتمي لها آلاف رجال الدين والدعاة، وهي طريقة تاريخية في سوريا يعد من أبرز رموزها الشيخ “محي الدين ابن عربي” حبيب أهل الشام المعروف باسلامه المعتدل والذي رفض التطرف وكان نقيض ابن تيمية في دمشق ذاتها.

ويعد الخليفة عمر بن عبد العزيز الذي يطلق عليه الخلفية الراشدي الخامس من أبرز رموز الصوفية أيضاً. وتشير المراجل أيضاً أن صلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس كان صوفياً كذلك.

قرار عزل المكلفين دينياً جاء تحت بند “مقتضيات المصلحة العامة”

زر الذهاب إلى الأعلى