يامن وليليان.. ثمرة عائلة دعمت مواهب أطفالها باكراً
جوائز أدبية وموسيقية وأخرى عالمية ينتظران نتائجها.. النجاح ليس مرهوناً بالعمر
سناك سوري – خاص
بدعم ومساندة من والديهما ورغم صغر عمرهما، تمكن اليافعان “يامن وليليان حجي محمود” من تحقيق العديد من الجوائز والميداليات، فمن العزف على الكمان والكونترباص والبيانو والعود إلى المشاركة في المسابقات الشعرية، وكتابة القصص والمارتون البرمجي للصغار، حيث حقق اليافعان نتائج متقدمة وحصدوا جوائز كانت بمثابة الفخر والإنجاز للأسرة التي عملت مبكراً على اكتشاف مواهب أطفالها وتنميتها.
تقول والدتهما “إيمان أندرون” في حديثها مع سناك سوري: «في داخل كل طفل خامة وموهبة كبيرة وعلى الأهل اكتشافها والبحث عنها ومحاولة دعمها وتنميتها»، مشيرة إلى أنها دائماً تحرص على البقاء بقربهما تستمع إليهما وتقدم لهما النصح والإرشاد.
اقرأ أيضاً: بعد خطفهما لأربع سنوات.. طفلتان سوريتان قابلتا الألم بالتفوق
مواهب “ليليان” ونشاطاتها المتعددة حدثتنا عنها الطفلة التي تدرس في الصف السابع اليوم، موضحة أنها تحب العزف على الكمان وآلة الكونترباص وقد شاركت بمسابقات رواد الطلائع في الصفين الرابع والسادس وحققت الريادة على مستوى المحافظة، و على مستوى “سوريا” أيضاً، إضافة لمشاركتها بالكثير من الحفلات الثقافية في المحافظة.
ميول “ليليان” الثقافية أخذتها نحو القراءة والمطالعة أيضاً، فهي تتابع نشاطات وزاة الثقافة وشاركت بماراتون القراءة الذي تقيمه المكتبة العمومية ، كما حصلت على المركز الأول على مستوى القطر بمسابقة كتابة الشعر التي أقامتها وزارة الثقافة أيضاً، أما المعلوماتية فلها نصيب أيضاً من حياة اليافعة التي حصلت على الميدالية الفضية بماراتون البرمجة للأطفال واليافعين للعام 2021.
توفق اليافعة بين كل مواهبها وتجد خلال اليوم وقتاً لكل منها لكن الأولوية للدرس الذي تبدأ به أولاً، مشيرة إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به من والديها وتوجيهها نحو دراسة اللغات ومساعدة والدتها لها لمتابعة مقاطع خاصة تسهم في تنمية مواهبها على يوتيوب أيضاً.
لاتقتصر مشاركات “ليليان” على المسابقات الخارجية فأحلامها أكبر وتطمح لتحقيق جوائز عالمية، وقد قامت مؤخراً بالتقدم لمسابقة كتابة مقالة باللغة الانكليزية والتي ستصدر نتائجها في “طوكيو” قريباً، موضحة أنها رأت الإعلان على صفحة وزارة الثقافة وأرادت أن تشارك فيه.
مواهب “يامن” والذي يدرس في الصف التاسع حالياً تتجه أكثر نحو البرمجة وهي الحلم الذي يطمح التخصص فيه إضافة لهوايته في المشاركة بألعاب الذكاء والمطالعة، لافتاً في حديثه مع سناك سوري إلى أنه شارك بالماراتون البرمجي لليافعين وحصل على ميدالية برونزية، ويعمل على تطوير مهاراته بهذا المجال.
دعم مواهب أطفالنا في سن مبكرة، قد يقودهم إلى أماكن متقدمة عديدة رغم صغر عمرهم، أماكن متقدمة لابد أنها ستثمر في مستقبلهما بشكل خاص ومستقبل المجتمع بالعموم.
اقرأ أيضاً: بعد الخطف والحروق والنزوح… حنين ونور ولورين يتفوقن