أثارت تصريحات الفنان “ياسر العظمة” في الفيديو الذي بثه بقناته في يوتيوب تحت عنوان “مكانك بالقلب”، جدلاً واسعاً في السوشيل ميديا. والتي تحدث بها عن هجرة الشباب والوضع الذي أصاب البلاد. وتساءل به عن دور الدول الصديقة في الدعم. وهي التساؤلات ذاتها التي تدور خفية وعلناً في الشارع السوري.
سناك سوري – دمشق
فانقسم المشهد حول كلام “العظمة” حول ثلاث آراء بالعموم، الفئة الأولى اعتبرت أن ما تحدث به “العظمة” هو ذاته حديث الشارع. وفئة أخرى انتقدت أنه لم يتحدث عن العقوبات والحصار. بينما تعرض لهجوم من فئة ثالثة اعتبرت أنه بدون موقف ولم يدعم “الثوار”.
“العظمة” تعرض لهجوم من آخرين ينتقدون فيها طريقة تقسيم السوريين بين “عايش بالداخل” و”عايش بالخارج”، مقابل الكثير من التعليقات التي مدحته واعتبرت أنه نقل وجع الناس بكل مصداقية.
رئيس تحرير صحيفة الوطن “وضاح عبد ربه” كان أحد أبرز منتقدي “العظمة”، وتسائل عن الغاية من كلامه وأضاف: «بده يفهمنا انه الحصار على سورية ما له قيمة وانه البلد انهار لحاله؟». وأشار أن سيرد بذات الطريقة من مبدأ الرأي والرأي الآخر.
وتابع “عبد ربه”، أن ليس القصد التقليل من قيمة “العظمة”، وإنما عبارة عن ملاحظات قد غفل عنها أو لا يعرفها، فكل ما قاله معروف للجميع، محتاراً إن كان قصده أن الكهرباء والمحروقات موجودة ولا تود الحكومة توزيعها؟.
اقرأ أيضاً:ياسر العظمة: لما تحس رأيك ما الو قيمة طبيعي تفكر بالهجرة
لكن زميله رئيس إذاعة شام إف إم، “سامر يوسف” كان له رأي مختلف، وقال إن «الكلام اللي حكاه العظمة بالفيديو عادي وكل رفقاتي بيحكوا متلو ومنهم عم ينتقدوه هلا جايي ع بالي سميهم واحد واحد، طبعاً كلامو كلام عاطفي عم يندب على حال البلد وما آلت إليه الأوضاع فيه».
وأضاف “يوسف”، أن الكلام طبيعي لكنه «منقوص ولا يضع بالحسبان كل الأسباب التي أدت لهذه الأوضاع ، بكل الأحوال انا شفتو أشبه بلوحة من لوحات مرايا ،ولو كان تحليلاً سياسياً كان يستوجب الرد عليه ، لذلك حبوا بعض حبوا، بالناقص من شوية تشرذم إضافي».
ومن دون مقدمات، دخل الإعلامي اللبناني “حسين مرتضى” على الخط، وقال أن سبب حزن البلاد، هو مغادرة “العظمة” وأمثاله البلاد عند حاجتها لهم. وباتوا يزورونها مثل الضيوف، وأضاف أن الكثير منهم طعنوها وطلعوا “عاقيين” حسب وصفه.
اقرأ أيضاً: قريباً.. كيف سيلتقي ياسر العظمة مع جمهوره؟
الصحفي “بلال سليطين”، رأى أن “سوريا” ربما تكون البلد الوحيد في العالم، الذي يثار الجدل فيه حول “هل يحق لفلان يحكي أو لاء”. وليس الجدل الصحي من نوع “شو حكى فلان”، مضيفاً: “ياسر العظمة أنموذجاً”.
وذكر الصحفي “محمد سليمان” أن الهجوم على “العظمة” لا داعي له، فكلامه يدري به الجميع، ويأتي الرد بمثابة انعدام المواضيع التي يجب الحديث عنها من قبل البعض.
أما الناشط “أمجد بدران”، اعتبر أن الهجوم على الفنان السوري لا فائدة منه، ولا يجوز تعميمه على جميع المغتربين. خاصةً أن كلامه عادي والأغلبية يقوله وبطريقة أسوء.
يذكر أن “العظمة” أطلق برنامجه الجديد “مع ياسر العظمة”، بداية الأسبوع الماضي، عبر قناته على “يوتيوب”. والذي تناول في أولى حلقاته ذكرياته مع مسلسل “مرايا”. بينما أثارت حلقته الثانية التي حملت عنوان “مكانك في القلب” جدلاً واسعاً.