وفاة صلاح السعدني.. حسن أرابيسك وعُمدة ليالي الحلمية
رحيل صلاح السعدني صديق مئات آلاف السويين تسعينيات القرن الماضي
شكّل خبر وفاة الفنان المصري “صلاح السعدني”، خسارة كبيرة للوسط الفني العربي. صديق مئات آلاف السوريين الذي دخل بيوتهم عبر مسلسلاته. رحل أمس الجمعة عن عمر يناهز الـ81 عاماً بعد معاناة مع المرض.
سناك سوري _ متابعات
بدورها وجّهت نقابة الفنانين السوريين تعازيها لمحبي “السعدني” عبر حسابها “فيسبوك”. وساد الحزن وكلمات الفراق صفحات السوشيل ميديا، عقب إعلان نقيب المهن التمثيلية المصرية “أشرف زكي” عن رحيل السعدني. عبر منشور على حسابه “انستغرام”.
ومباشرةً وجّه الفنان “سامر المصري” تعازيه لعائلة الفنان المصري الراحل والوسط الفني في “مصر”. حاله كحال “أيمن رضا” الذي نشر صورة “السعدني” وأرفقها بعبارة “فنان من الطراز الرفيع.
وبدأت الفنانة “سوزان نجم الدين” بالحديث عن ذكرياتها مع الراحل. كأول ممثل مصري تقف أمامه وذلك خلال مسلسل “نقطة نظام”. وتحدثت عن دعمه الكبير لها قائلةً “كان أب وصديق”.
“رحيلك خسارة كبيرة” وفق ما نشرته الفنانة “كندا علوش” التي عبّرت عن بالغ حزنها بذلك الخبر. موجهةً أحر التعازي لأسرته وابنه الفنان “أحمد”، كما وصفته “سلاف فواخرجي بالفنان المتفرد والكبير وتمنت الصبر لمحبيه.
ولم يخفِ الفنان “قاسم ملحو” إعجابه بمسلسلات “السعدني”. وذكر العديد منها كـ”ليالي الحلمية، آرابيسك”. ولخّص الكاتب “جورج برشيني” ألمه بوفاته عبر عبارة “خسارة جديدة”.
بدوره رثى المسرحي “سامر محمد اسماعيل”، مقتبساً إحدى الشخصيات الفنية للراحل “حسن آرابيسك”، وكتب “يا آخر الرجال المحترمين”.
أما الكاتب “سامي مروان مبيض” راح يروي كيف حُفر اسم الراحل بذاكرته من خلال مسلسل “ليالي الحلمية”. حين قدّم الأخير دور العمدة سليمان، وبيّن أنه لم يلتقه شخصياً إلا أنه قضى عمراً كاملاً معه عن بعد، فهو صديقه بمرحلة المراهقة والشباب.
من هو صلاح السعدني؟
فنان مصري حاصل على شهادة جامعية من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، قدّم خلال دراسته عرضاً مسرحياً برفقة “عادل إمام”. الذي دفعه لدخول هذا المجال، وخلال ستينيات القرن الفائت تعرّف الجمهور عليه بشكل أوسع عبر مسلسل “الضحية”.
وانطلق “صلاح السعدني” بعده، وشارك عشرات الأعمال بمختلف المجالات الفنية. وحُفظ اسمه في أرشيف السينما المصرية، بعد مشاركته بحوالي 50 فيلم منها “الرصاصة لاتزال في جيبي”، “أغنية على الممر”، “المراكبي”، “طائر الليل الحزين”.
كما كرّس “السعدني” صوته بخدمة تطوير الحالة الفنية ببلاده، وشارك بالعديد من المسلسلات الإذاعية كـ”عشاق لا يعرفون الحب” و”فارس عصره وأوانه”.
ومن أعماله التلفزيونية نذكر “ليالي الحلمية” أحد أكثر المسلسلات الذي لقي رواجاً وانتشاراً في سوريا خلال القرن الماضي. كذلك “بين القصرين”، “الباطنية”، “أرابيسك”، “القاصرات”، “الإخوة الأعداء” وغيرها.